قاد المسؤولون الأمريكيون حراكا مكثفا خلال الساعات الماضية بشأن تحالف العدوان على اليمن، عقب تحذير من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن صنعاء لن تسكت على استمرار الوضع القائم، وستتخذ موقفا حازما.
وبينما أجرت السعودية اتصالات مع صنعاء عقب خطاب ودفعت بالوسطاء العمانيين إلى صنعاء، كان المبعوث الأمريكي ثيموتي ليندركينغ في الرياض للقاء مسؤولين سعوديين في مهمة تطمينية لمنع السعودية من الاستجابة لتحذيرات صنعاء.
وقال ليندركينغ في تصريحاته لوسائل الإعلام السعودية إنه سيتم الحديث مع صنعاء بعدم التهديد، لكنه في حقيقة الأمر أصر على استمرار وضع التعقيدات أمام السلام من خلال معارضة الحوار المباشر بين صنعاء والرياض والتأكيد على أن قضايا مثل المرتبات والحصار لا بد أن تكون ضمن حوار يمني-يمني تحت قيادة الأمم المتحدة، وهو ما يعتبر بحسب مراقبين إطالة للمعاناة ومقايضة بالملف الإنساني.
وقال ليندركينغ في تصريح صحفي الأسبوع الماضي إن قضية المرتبات معقدة ولها تأثيرات على المستقبل.
وتعزيزا لرؤية ليندركينغ وفي ظل الحديث عن بوادر لعودة المفاوضات والاتفاق على الملف الإنساني، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ثيموتي ليندركينغ اتصالا بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، شدد فيه على أن السلام في اليمن يجب أن يكون حوار يمني -يمني.
إصرار واشنطن على هذه الرؤية لا يعني فقط تنصل التحالف عن تبعات الحرب بما في ذلك التعويضات وجبر أضرار الحرب، وإنما ضمن تكتيكات استمرار الحصار الاقتصادي وتعميق معاناة اليمنيين.
بالتزامن أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه سيقدم على تخفيض المساعدات الغذائية التي يقدمها للشعب اليمني ، اعتباراً من نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، بمزاعم نقص التمويل، وهو ما يقرأه مراقبون ضمن الضغوط على صنعاء.