قرعت حقوقيات في عدن، ناقوس الخطر مع تصاعد وتيرة معدلات الجريمة في المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل المرتزقة الموالية لتحالف العدوان. يأتي ذلك عشية قرار شاب انهاء حياته وزوجته بقنبلة يدوية بعد اشهر من الخلافات بسبب الظروف المعيشية.
واعتبر المحامية ولناشطة الحقوقية هدى الصراري ما يدور في عدن بالمخيف، مؤكدة ارتفاع معدلات الجريمة بشكل يومي. وارجعت الصراري الأسباب إلى تردي الوضع المعيشي وانهيار الخدمات والعملة.. والصراري واحدة من عدة ناشطات في مجال حقوق الانسان اعتبرت الجرائم اليومية في عدن تعكس فشل امني وفوضى إضافة إلى كونه نتيجة طبيعية لتفشي المخدرات.
وتشهد عدن جرائم قتل واختطاف بشكل شبه يومي تصاعدت وتيرتها مؤخرا حيث سجلت في اقل من شهر عدة جرائم ابرزها قتل موظفة في مجمع تجاري واخرها قرار شاب تفجير نفسه وزوجته عقب فشله في اعادتها بعد اشهر من المحاكمة. ويعاني الزوج، وفق مصادر إعلامية، من ظروف معيشية صعبة وهو واحد من عشرات الالاف في المدينة ممن باتوا يعانون من تداعيات عدم صرف المرتبات وانهيار الخدمات والعملة المحلية.
وكانت تقارير اممية سابقة حذرت من تداعيات الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة جنوب اليمن.
اتهامات متبادلة باغتيال ضابط التحقيق في تعز
هذا وتبادل مرتزقة العدوان في تعز، الاتهامات بشأن من يقف وراء تصفية ضابط التحقيق بمقتل المسؤول الأممي في المدينة. وبينما اتهم طارق عفاش خصومه في حزب الإصلاح بتهريب المتورطين بالعملية، المح الأخير إلى وقوف شخصيات بارزة وراء الجريمة.
وبحسب وكالة خبر، التابعة لطارق عفاش، فإن ما وصفتها بمليشيات “الاخوان” استحدثت نقاط تفتيش في المدينة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بهدف عرقلة اللجنة الأمنية التي كانت تلاحق المتورطين باغتيال الضابط في الأمن السياسي عدنان المحيا. واعتبرت الوكالة الانتشار المفاجئ لفصائل الإصلاح يهدف لتهريب المتهمين الرئيسيين.
وخلافا لما تحدثت به “وكالة خبر” اتهمت قناة “يمن شباب” احد الاذرع الإعلامية للإصلاح طارق عفاش بطريقة غير مباشرة. واستضافت القناة قيادات في الحزب ابرزها المرتزق عبدالعزيز المجيدي والذي افاد بان شخصيات معروفة متورطة باغتيال المحقق المحيا، مشيرا إلى أن حزبه يتحفظ عليها بسبب ما قال ان تسميتها سيخلط الكثير من الأوراق.
وكان مسلحين على دراجة نارية اغتالوا في وقت سابق عدنان المحيا، مسؤول التحقيق في ملف اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد الحميدي لدى وصوله مدينة التربة بريف تعز الجنوبي الغربي. وتصفية المحيا، وفق علي الذهب المستشار العسكري في الإصلاح، جاء بعد ساعات على استلامه رسالة تطالبه بسحب حملة امنية يقودها لمحاصرة منزل يتهم صاحبه بالتورط في عملية اغتيال الحميدي.
وتقود فصائل الإصلاح منذ أسابيع حملة غير مسبوقة على مشايخ وشخصيات اجتماعية مناهضة للحزب بريف تعز الجنوبي الغربي على ذمة مقتل الحميدي الذي سربت معلومات سابقة بأنه لم يكن المستهدف من العملية التي كانت تستهدف قائد حماية طارق صالح ويدعى الشحطري والذي وصل التربة لتنسيق لقاء بين المسؤول الاممي وطارق.
وتعيش المناطق المحتلة التي يسيطر عليها تحالف العدوان مرتزقته انفلات امني وأوضاع معيشية صعبة تثقل كاهل المواطن اليمني في تلك المناطق منذ بداية العدوان على اليمن 2015م.
