أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، أن الحرب على اليمن مستمرة “بإشراف وتدخل أميركي وبريطاني مباشر، وتنفيذ سعودي إماراتي”، مشيرا إلى أن صنعاء ليست في غفلة عن “مساعي أهداف الأعداء” خلال فترة خفض التصعيد وإفساح المجال للوساطة.
وخاطب الحوثي في كلمة بمناسبة ذكرى “استشهاد الإمام زيد”، السعودية قائلا “على السعودي إدراك أن استمراره في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليه”، محذرا أن صنعاء لا يمكن أن تسكت “على استمرار هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة”.
وأضاف قائد الثورة: “لا يتصور السعودي أن بلدنا سيبقى مدمرًا ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كل ما فعله ويفعله”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا”.
وأشار عبد الملك الحوثي إلى أن “الحصار مستمر والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور”، محذرا دول التحالف بالقول: “إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا”.
وأكد قائد الثورة أن صنعاء سعت خلال هذه المدة “لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا” موجها تحذيره “الذي يبدو أنه الأخير” قائلا: “أوجه التحذير الجاد لهم، لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار”.
وذكر الحوثي أن الحصار على اليمن مستمر “والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور”، مشيرا إلى أنه “عندما تصل سفينة إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمتابعات والوساطات، والرحلات محدودة جدًا من مطار صنعاء بعد جهد جهيد”، بالإضافة إلى أن الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي محدودة جدا.
ولفت الحوثي إلى أن تحالف العدوان إذا كان يريد السلام “فطريق السلام واضحة وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية”، مؤكدا “إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا”.