وجّه وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد العاطفي، الخميس، برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي، إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّة مهام لحماية السيادة البحرية. وحذّر اللواء العاطفي في اجتماع مع قيادة القوات البحرية في صنعاء، وصف بـ “الاستثنائي”، “القوات الغربية المحتلة” التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة، بالقول: “المجهول ينتظركم”.
وجاء هذا الاجتماع والتصريح بالتزامن مع قدوم القوات الأمريكية، برفقة قوات سعودية إلى البحر الأحمر. كما أكد العاطفي، أنّ جغرافية اليمن تحتم على قواتها المسلحة أن “تواصل المواكبة الفاعلة على بناء وتحديث القوات البحرية، بحيث تكون قادرة على فرض واقع عسكري يمني قوي في هذه المنطقة الحيوية”.
ورأى أنها في موقف يحول دون التدخلات الأجنبية، “ويردع بصلابة الأطماع الخارجية، وكل محاولات فرض واقع أجنبي تحت مسميات وشعارات واهية، عنوانها التصدي للقرصنة والتهريب”.
كذلك، اعتبر أن أيّاً كانت تبريرات القوى الغربية، فإنّ ذلك “لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية”، موضحاً أنّ مثل هذه الأساليب “أصبحت مكشوفة”، وتفضح الأهداف “المريبة” لقوى النفوذ الدولي، “من الصهاينة ومن داعمي الأطماع الصهيونية في المنطقة”.
وأضاف: “لعل الداعمين لتحالف العدوان يدركون أن أيّ تنصل عما تم الاتفاق عليه سيكون له ما بعده، وعليهم أن يتحملوا النتائج، لأننا قد أسقطنا كل حججهم”. وتابع: “واجبنا الديني والوطني والقانوني يحتم علينا الرد وفق التوجيهات وما تقتضيه الحاجة، لتذكير الأعداء بأننا حاضرون وجاهزون في مختلف الظروف”.
بدوره، كشف رئيس أركان القوات البحرية في حكومة صنعاء، منصور السعادي، أنّه تم مؤخراً تنفيذ تجارب “للصواريخ الباليستية البحرية التي تمتلك قدرات متميزة من حيث مسافاتها بعيدة المدى، أو قدراتها التدميرية الواسعة للأهداف المعادية، ويتم ضربها من أيّ نقطة في اليمن”.
وقال السعادي إنّ “التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة وبنك إحداثياتها يتم تجديده على مدار الساعة”، مؤكّداً أنّ “خطة المواجهة للقوات البحرية على المستويين الدفاعي والهجومي جاهزة للانطلاق والتنفيذ وتنتظر فقط توجيهات القيادة العليا”. والأربعاء، أكد قائد قوات الدفاع الساحلي في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد القادري، مراقبة القوة الأميركية منذ دخولها إلى قناة السويس، قائلاً إنّ “نحن جاهزون للرد والردع، على أيّ اقتراب لتلك القوات من مياهنا الإقليمية”.
وأتى ذلك بعدما وصل أكثر من 3 آلاف بحّار أميركي إلى الشرق الأوسط، في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، بحسب ما أفاد الأسطول الخامس، يوم الإثنين. يُذكر أنّ الأسطول الأميركي الخامس يعمل في الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان والمحيط الهندي، بما في ذلك النقاط الاستراتيجية الحرجة في مضيق هرمز وقناة السويس.