ما أقدمت عليه شركة يوتيوب أو فيس بوك مؤخرا من حذف لقنوات يمنية في يوتيوب تابعة للمؤسسات الإعلامية اليمنية والإعلام الحربي والمراكز الإعلامية اليمنية وقنوات تابعة لنشطاء إعلاميين وثقافيين وسياسيين تندرج ضمن الحرب الإعلامية ضد اليمن، ومخالفة ومنافية للقوانين الدولية التي كلفت حرية التعبير.
وهذا الأسلوب من أساليب القمع والعنصرية المتخذ مؤخرا من قبل يوتيوب أو فيس بوك ليس جديدا بل هو امتداد للحرب الإعلامية المستخدمة ضد الشعب اليمني التي استخدمها تحالف العدوان منذ بداية حربه وعدوانه على الشعب اليمني في 26 مارس 2015م، والذي عمد من أول يوم إلى حجب القنوات الفضائية اليمنية الرسمية وقناة المسيرة الفضائية عن الأقمار الفضائية ومنع بثها واستنسخ قنوات بديلة عنها تبث من داخل الرياض، وكذلك حذف قنواتها في اليوتيوب أو فيس بوك وبقية منصات التواصل الاجتماعي.
وإن الهدف من كل هذا هو حجب الحقيقة وإسكات صوتها، وتضليل الرأي العام العالمي، ومنع إيصال مظلومية الشعب اليمني، وحذف المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.
فقنوات فيس بوك ويوتيوب وغيرهما تعمد دائما إلى حذف أي محتوى يمني يوثق جرائم العدوان بحق اليمنيين، أو محتوى يناهض الصهيونية والماسونية، ويجرم المثلية، وأي محتوى يعمل على خلق ثقافة ضد هذه الممارسات المنافية للقيم والأخلاق يتم حذفها وإغلاق المواقع والصفحات التي تقوم بنشرها.
وهذه تعد حربا إعلامية تضليلية، وتستهدف تزييف الحقائق وقلبها، وتصعيداً خطيراً من قبل تحالف العدوان، الذي استطاع أن يشتري شركات التواصل الاجتماعي بالريال والدولار.
والحجج التي تتحجج بها إدارة تلك القنوات هو أن منشوراتكم مخالفة لمعاييرنا…!
ولو سألناهم: ما هي معاييركم أو تابعنا ما ينشر في قنواتهم وقنوات مشاهيرهم والتي يروجون لها وتنتشر بسرعة ويصل متابعوها إلى عشرات الملايين ويجنون من ورائها ملايين الدولارات لوجدناها تروج للمثلية، والجنس والإباحية، والماسونية، والصهيونية، وما يعرف بالتطبيع، والديانة الإبراهيمية «ديانة الكيان الصهيوني… ودويلة عيال زايد ودول التطبيع اللا عربية ولا إسلامية» ويعتبرونها حرية التعبير..
وأمام هذه الممارسات التعسفية ضد الشعب اليمني وقنواته الإعلامية، والرامية إلى تكميم الأفواه وإسكات صوت الحق، وحذف مظلومية الشعب وطمس جرائمه، نتساءل عن حرية التعبير مثلما يقولون فيما يتعلق بالمثلية والإباحية…؟
فلماذا تحللون لكم وتحرمونه على غيركم… يا أدعياء الحرية… وأفاكي الديمقراطية، ورعاة حرية التعبير.
فعلينا عدم السكوت والرضوخ لممارساتهم وحربهم ضدنا، بل علينا مواصلة النشر ونقل الحقيقية، وإيصال مظلومية الشعب اليمني، وإظهار جرائمهم وأن لا نيأس حتى وإن أغلقوا قنواتنا، وحذف محتوياتها، ونطالب كل أحرار العالم من النشطاء الإعلاميين، والثقافيين، والحقوقيين والمشاهير الوقوف معنا وإيصال جرائم العدوان بحق أبناء الشعب، كما نطالب وزارة الإعلام والاتصالات حجب كل قنوات ومواقع وصفحات دول تحالف العدوان ومنع بثها، وكذلك البحث عن وسائل أخرى غير تلك التي يتحكم بها اللوبي الصهيوني، لتكون منصات للتواصل الاجتماعي.
ـــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح حاتم