حذر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، الاثنين، من “كارثة” تترتب على أي تدخل عسكري في النيجر لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وأوضح ديوب بحضور وزيرة خارجية بوركينا فاسو، أوليفيا روامبا، خلال مراسم تهدف إلى ترسيخ العلاقات الثنائية، أن “القوة العسكرية التي استخدمت في بلدان أخرى مجاورة أو في أقطار أخرى، نرى نتائجها.. إنها كارثة”. وأضاف: “تم اجتياح العراق لإحلال الديمقراطية.. بعد عشرين عاما لا يزال (البلد) يبحث عن نفسه. ليبيا.. يمكننا ذكر المزيد”، في إشارة إلى الفوضى السياسية والأمنية المنتشرة في ليبيا منذ سقوط الزعيم السابق، معمر القذافي، إثر تدخل عسكري دولي.
وأردف ديوب مؤكدا: “نحن سواء في بوركينا فاسو أو مالي، نعارض أي فكرة تدخل في الشؤون الداخلية أو تدخل عسكري خارجي استجابة لمشكلات سياسية داخلية”. لافتا إلى أنه لا يمكنه أن “يفهم كيف أن بإمكان “إيكواس” إيجاد قوة عسكرية لإعادة سلطات أطيح بها” في النيجر، في حين “لم نتلق يوما بندقية كلاشنيكوف لمساعدتنا” بوجه هجمات الجهاديين.
وأثار الانقلاب وسبل التعامل معه انقساما في إفريقيا والعالم، ففي حين دانته العديد من الدول الغربية تتقدمها فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، حذرت دول مجاورة أبرزها الجزائر من خطورة أي تدخل عسكري، كما اعتبرت مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب عليهما.