في اليمن الحرب لم تهدأ بعد، ما زالت مُستمرّة بكل أنواعها وَبوتيرة عالية، وما زالت تلك القوى الإمبريالية تواصل غطرستها عليه، فهي لم تتحمل تلك الصدمة التي تلقتها في حربها العسكرية وذلك الفشل الذي مُنيت به في عدوانها عليه، جاهدة بكل ما أوتيت من نفوذ أن تحجب صوت الحق منه، حين أقدمت تلك الشركات الغربية العاملة بمجال الإعلام الإلكتروني كيوتيوب وفيسبوك وغيرها من إغلاق وحجب القنوات والحسابات اليمنية الحرة، والتي كشفت جرائم العدوان والحصار على اليمن وواجهت زيف الإعلام المضلل والمعادي منذُ اندلاعه، وكانت المتراس الذي لا يقف لحظة واحدة.
كيف لا، وهي قد كشفت وعرّت زيفَ تلك الحريات وتلك الدعوات المنادية بحرية التعبير والرأي وغيرها، وَالتي يتغنى بها الغربُ والأممُ المتحدة ومجلسُ الأمن والكثيرُ من المنظمات والأنظمة في هذا العالم، وحجبُها هو الدليلُ الآخرُ والدامغُ على زيف ما يتغنون به؟!
بل هم أنفسهم من يحاربون الحرياتِ، ويسعون في إفساد المجتمعات، وهم ذاتهم من أقاموا تلك الشركات لتنفيذ المخطّطات التي تخدم أجندتهم الشيطانية الهدامة بحق الإنسانية في هذا الكون، ومن يديرها هو ذلك اللوبي الذي يسعى لاستعمار الشعوب وإبادة الوجود.
ومتى ما كان للحق صوت بادر في إسكاته بكل السبل مستخدماً أذرعته وخيوطه من كيانات وأنظمة.
وفي اليمن ما زال يحاول بكل السبل في تحقيق ذلك، فالحقيقة أوضح من عين الشمس لا يمكن أن تُحجب، وصوت الحق لا يمكن أن يتوقف، وحجب المواقع اليمنية لا يغير شيئاً من الحقيقة ولو فعلوا ما فعلوا.
ـــــــــــــــــــــــــ
زهران القاعدي