فرقت قوات عسكرية موالية للسعودية، اليوم الأحد، تظاهرات بالقوة في المهرة. وتداول ناشطون صور عناصر بلباس عسكري وهم يقومون بالاعتداء على تظاهرة نظمها أنصار الانتقالي في مدينة نشطون. وتظهر الصور المتداولة سقوط مصابين وإطلاق نار خلال قمع الفعالية.
وكان العشرات من أنصار الانتقالي، الموالي للإمارات والمنادي بانفصال جنوب اليمن، نظموا تظاهرة في نشطون تندد بانهيار الخدمات ويطالبون بالماء والكهرباء.
والتظاهرة التي تأتي بعد أيام على فشل محاولة الانتقالي استعراض شعبيته بذكرى ما تعرف بـ”يوم الأرض الجنوبي” والتي خصص لها فعاليات فنية وسط مقاطعة واسعة، تعد ضمن استراتيجية المجلس لتعزيز نفوذه في المحافظة التي تشكل أبرز أهداف السعودية في الحرب على اليمن وتطمح الإمارات للسيطرة عليها بحكم موقعها الاستراتيجي على بحر العرب والمحيط الهندي.
وقمع التظاهرة جاء بعد يوم على اجتماع للمحافظ المؤتمري بن ياسر باللجنة الأمنية في المحافظة وجه خلالها بالتصدي لأية محاولات لإثارة الفوضى في المحافظة التي تشهد احتقان بفعل الاستقطابات الإقليمية.
نشر ألوية السعودية بباب المندب
على سياق اخر، عززت السعودية قبضتها على باب المندب ثاني اهم ممر ملاحي حول العالم عند الساحل الغربي لليمن. ونشرت السعودية اثنين من الالوية المحلية التابعة لها في ساحل محافظة لحج.
وأفادت مصادر قبلية بمشاركة اثنين من الوية ما تعرف بـ “درع الوطن” في عملية الانتشار التي شهدها ساحل مديرية المضاربة وراس العارة التي تمتلك اهم لسان بحري. ويتمركز حاليا اللواء الأول “درع الوطن” بقيادة مجدي مناضل واللواء الرابع “درع وطن” بقيادة عبدالخالق الكعلولي.
وأفادت المصادر بأن انتشار هذه الالوية التي تخضع مباشرة لقيادة قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي والذي اشرف على تشكيلها قبل بضعة اشهر، جاء تحت مظلة الحملة التي قادها حمدي شكري الصبيحي وتكللت بالسيطرة على اهم مناطق باب المندب وذلك عقب توتر بين الصبيحة وطارق صالح.
وفي وقت سابق اليوم أصدر عددا من مشايخ الصبيحة بيان يباركون فيه عملية انتشار “درع الوطن” في باب المندب ويتوعدون بحمايتها.. وانتشار “درع الوطن” خطوة سعودية ذكية لحسم المعركة التي تصاعدت وتيرتها مع الامارات مؤخرا مع قرار الفصائل الموالية لأبوظبي انشاء معسكر جديد في المنطقة الرابطة بين لحج وتعز.