اعترضت الولايات المتحدة، السبت، على محاولة لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض. وكشف المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، رفض بلاده مخرجات المفاوضات، مبدئا تمسك بلاده بما وصفها مفاوضات يمنية – يمنية.
وقلل ليندركينغ مجددا من أهمية التقارب السعودي -الإيراني على الملف اليمني، مؤكدا عدم تحقيقه أي اختراق في جدار الأزمة. وكان ليندركينغ يتحدث في مقابلة صحفية نشرها موقع “المونيتور الأمريكي”. وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي عشية رسائل جديدة بين صنعاء والرياض.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن الوساطة العمانية لا تزال مستمرة وتبذل جهود لتحقيق تقدم في المفاوضات، كاشفا مقترحات جديدة تتضمن حل الملف الإنساني بما فيه من فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات إضافة إلى ملف الاسرى وإيجاد الية مستدامة كحزمة واحدة. ومع أن القحوم جدد تأكيده عدم وجود تقدم حتى الآن في المفاوضات إلا أنه عبر عن تفاؤله.
في المقابل، أبدت السعودية تفاءل بقرب التوصل إلى اتفاق شامل مع صنعاء. وأفاد أحمد الفيفي، الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات، بأن الحل الشامل في اليمن بأت اقرب من أي وقت مضى. وتصريحات القحوم والفيفي تشير إلى رغبة الأطراف باستئناف المفاوضات في ظل الانسداد وعودة مؤشرات التصعيد إلى صدارة المشه.
في حين تعكس تصريحات المبعوث الأمريكي الجديدة إلى مخاوف بلاده من أي تقدم في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض.
وكانت الولايات المتحدة التي تدفع نحو مشروع في مجلس الأمن يشرعن تدخلها بقوة في اليمن قد أجبرت السعودية مؤخرا على تعويض عائدات النفط والغاز لحكومة المرتزقة بوديعة مليار ومئتي مليون دولار وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات مع صنعاء والتي توقفت عن نقطة المرتبات وعائدات النفط والغاز.