سلمت وزارة الخارجية الإندونيسية خلال استدعائها سفيري السويد والدنمارك في جاكرتا، مذكرة احتجاج دانت فيها حالات تدنيس القرآن الكريم من قبل المتطرفين في كلا البلدين
ونقلت وكالة الانباء الروسية نوفوستي عن المتحدث الرسمي الخارجية الإندونيسية، تيوكو فايزاسيا، اليوم الثلاثاء،قوله إن استدعاء سفيري السويد والدنمارك جاء تأكيدا على موقف إندونيسيا الرافض لتدنيس الرموز الدينية المقدسة.
وأضاف فايزاسيا: “نريد أن نرى العدالة في التعامل مع القضايا ذات الحساسية الكبيرة، وذلك بالنظر إلى مدى التقارب العاطفي بين شعبنا والكتاب المقدس المعني (القرآن الكريم)”.
وشدد المتحدث على أنه لا يمكن اعتبار حوادث تدنيس القرآن الكريم بأنها حرية تعبير عن الرأي وحسب، بالنظر إلى العواقب الكبيرة المترتبة على مثل هذه الأفعال، مشيرا إلى أن إندونيسيا لم تكن البلد الوحيد الذي رد على هذه الأفعال، مؤكد أن إندونيسيا ستواصل مراقبة تطور هذه القضية.
وإلى جانب استدعاء السفيرين أصدرت إندونيسيا من خلال ممثليها في ستوكهولم وكوبنهاغن، بيانات دانت فيها حرق القرآن بشدة.
كما تقوم إندونيسيا بحملة مشتركة مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفت المزيد من الاهتمام ونشر الوعي بهذه القضية.
وقام المدعو سلوان موميكا، يوم الخميس، مجددا بتدنيس نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام مقر سفارة بغداد في ستوكهولم، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه، بعدما نفذ عملية أولى أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
كما أحرق شخصان في الدنمارك، يوم الاثنين، نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، ما يهدد بمزيد من التدهور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأحرقت يوم الجمعة، مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
وسبق ذلك قيام رئيس حزب “هارد لاين” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بتنظيم تجمع أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، في الـ 16 من يناير الماضي، وأحرق القرآن الكريم، وبرر ذلك برفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يقدم فيها بالودان، على إحراق القرآن الكريم، فقد سبق أن أقدم على ذلك عدة مرات، كان آخرها في أبريل 2022.