أعلن الرئيس مهدي المشاط أن القوات المسلحة تعتزم إجراء تجارب صاروخية باتجاه بعض الجزر اليمنية، منوها إلى أن تحالف العدوان متغطرس ومتكبر ولا يفهم إلا لغة القوة. وأكد أن صنعاء ستعمل كل ما بوسعها لردع التحالف.
تصريح المشاط بأن الجزر اليمنية ستكون هدفا لتجارب صنعاء الصاروخية لا يعني أن جغرافيا دول تحالف العدوان ستكون بمنأى عن الضربات الصاروخية وإنما في سياق التأكيد على فرض السيادة على الجزر اليمنية، ومواجهة أنشطة التحالف الذي ظن أن بإمكانها الاسترخاء على هذه الجزر وأنه سيكون بمنأى عن عمليات صنعاء.
يبرز التساؤل هنا، هل ستكون التجارب الصاروخية إلى هذه الجزر على أهداف افتراضية أم أنها ستكون على معسكرات وقواعد التحالف.
من المؤكد أنها لن تكون على أهداف افتراضية، وإنما على معسكرات ومقرات تحالف العدوان، وقد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أنه لا يمكن القبول ببقاء سيطرة الأمريكي والبريطاني وأدواتهم على الجزر اليمنية أو نهب ثرواتها، وسيتم اتخاذ الإجراء العسكري المناسب لمنع أيّ محاولة لنهب ثروات اليمن في برّه وبحره.
هناك عدد من الجزر اليمنية تقع تحت سيطرة تحالف العدوان، على رأسها جزيرة سقطرى وهي الجزيرة الأبعد والمرجح أن تكون على رأس قائمة الأهداف، حيث تتواجد معسكرات وقواعد عسكرية للإمارات بمشاركة لكيان العدو الإسرائيلي، كما أن جزر ميون وحنيش وزقر قد تكون ضمن القائمة حيث أنشأت الإمارات قاعدة عسكرية، وهناك تواجد لقوات أمريكية، وربما إسرائيلية.
في البحر الأحمر يتواجد أيضا جزيرتي بكلان والدويمة قبالة ميدي وتتواجد فيها قوات سعودية، ومع أنها قد تكون ضمن الأهداف، لكن صنعاء لا تحتاج إلى صواريخ بعيدة المدى للوصول إليها.