أصدر حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، اليوم الأحد، فتوى جديدة لاجتياح مدينة عدن، معقل الانتقالي. يأتي ذلك بعد يوم فقط على إعادة تجميع أبرز أجنحته العسكرية تحت قيادة حمود المخلافي.
وهدد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب والمقرب من حاكم الإصلاح وأبرز قادته الدينين في تعز، عدنان العديني، باجتياح عدن بذريعة “الانحلال الأخلاقي”.
وحاول العديني التلميح في تغريدته إلى إمكانية التحالف مع من وصفهم بـ”الحوثيين” للعودة إلى المدينة. وتأتي تهديدات العديني بعد يوم على إشهار “المجلس الأعلى للمقاومة” وتكليف حمود المخلافي رئيسا له.
ويعد المخلافي الذي تتمركز قواته عند بوابة عدن الغربية وخاض معارك ضد فصائل الإمارات من أبرز خصوم الانتقالي.
وأعادت تصريحات العديني فتوى الديلمي في تسعينات القرن الماضي بشأن اجتياح الجنوب بذريعة الشيوعية وقد تكشف عن تهيئة الإصلاح أنصاره لمعركة عدن.
استعداد إماراتي لمعركة عدن
هذا وبدأت الإمارات، استعدادات لمعركة مرتقبة في عدن بخطوات لتعزيز ثقة قادة مرتزقتها. وأصدرت الامارات قرارات تجنيس شملت عددا من قادة الفصائل الجنوبية من خارج الانتقالي.
وابرز تلك القيادات فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة والتي أعلنت في أغسطس من العام 2019 انقلابها على حكومة المرتزقة ودعم الانتقالي، رسميا.
وكانت الإمارات ركزت خلال السنوات الماضية على تجنيس قادة الانتقالي وأبرزهم أبو زرعة المحرمي والزبيدي وهاني بن بريك وقائمة طويلة من القيادات السياسية والعسكرية في المجلس.
ويشير توقيت الامارات من حيث القرار الذي يشمل قيادات سابقة محكومة على النظام السابق وكانت مقربة من “الاخوان” إلى مساعيها إبقاء نفوذ عسكري لها في عدن خصوصا وأن التجنيس يتزامن مع حديث السعودية عن بدء ترتيبات لتفكيك فصائل الانتقالي التي ظلت ابوظبي تعتمد ليها كركيزة في تنفيذ اجندتها في المدينة الساحلية، جنوب اليمن.