أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن جهود السلام مقتصِرَةٌ على الجانب الإنساني، وأن صنعاء تتيحُ الفُرصةَ للوسطاء، في الوقت الذي يسعى فيه تحالفُ العدوان ورعاته إلى المراوغة والاستنزاف، لافتاً إلى أن مؤامرات الأعداء للتقسيم ستصطدم بالإرادَة الشعبيّة.
وقال الحوثي في تصريحات لقناة “الميادين”، نهاية الأسبوع المنصرم: “إن التفاوض مع الأعداء لا يزال يتركز على الجانب الإنساني، لا توجد حالة هدنة الآن بل خفض للتصعيد”، مُشيراً إلى أن صنعاء حريصة على منح الوسطاء فرصة لإنجاح الجهود المبذولة. وأضـافَ أن “المباحثات متوقفة” وأن صنعاء “جاهزة لأي طارئ” مُشيراً إلى أن “العدوّ يريد استنزاف صنعاء لكنه سيفشل”.
وجدد الحوثي التأكيدَ على ثبات الموقف الوطني، فيما يتعلق بضرورة التفاوض مع دول العدوان مباشرة وليس مع المرتزِقة، مؤكّـداً أن صنعاء ترحِّب بأي دور لأية دولة عربية في هذا السياق. وأكّـد أن الولايات المتحدة الأمريكية مشارِكةٌ بشكل مباشر في العدوان على اليمن وفي كُـلّ ما يتعرض له الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن واشنطن تحاول طمأنةَ السعوديّة، من خلال تعزيز التواجد في البحر الأحمر.
وَأَضَـافَ أنه “كلما عزَّز العدوُّ تواجُدَه في ساحة أية معركة، فَــإنَّه يصبح صيدًا سهلًا” في إشارة إلى جاهزية واستعداد صنعاء للتعامل مع كافة المتغيرات خلال المواجهة.
وحول مؤامراتِ العدوّ الرامية لتقسيم اليمن، أكّـد عضوُ السياسي الأعلى أن “أيَّ تحَرّك مدفوع من الخارج سيواجَهُ انقلابَا من الحاضنة اليمنية” في إشارة إلى أن إجراءاتِ العدوّ في المحافظات المحتلّة ستصطدمُ بالموقف الشعبي.
ودعا الحوثي وسائلَ الإعلام والقنوات الفضائية إلى أن تحذوَ حذوَ قناة “الميادين” التي خصَّصت يوماً مفتوحاً لمساندة الشعب اليمني والتضامن مع وسائل الإعلام الوطنية.