انهارت منظومة الكهرباء في عدن، اليوم الخميس، مجددا على الرغم من وعود الانتقالي بإنهاء الازمة.. يتزامن ذلك مع تقارير لحكومة المرتزقة عن توجه لخصخصتها رسميا.
وأعلنت مؤسسة الكهرباء خروج منظومة الطاقة المشتراة عن الخدمة بشكل كلي.. وتشكل الطاقة المشتراة ما نسبته 70 % من حجم استهلاك عدن. وتزامن اعلان خروج الطاقة المشتراة مع عودة انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل أوسع، وفق مصادر محلية.
ويعد الانهيار الجديد لكهرباء عدن ضمن مسلسل تصاعدي وضع المدينة وسكانها على فوهة بركان في ظل ارتفاع حرارة الصيف في المدينة الساحلية.
في السياق، كشف عبدالرحمن انيس، مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر، كواليس مخطط جديد يستهدف الكهرباء. وأفاد انيس بوجود ترتيبات لخصخصة قطاع الكهرباء وبسعر 1000 ريال للكيلو.
وفي جديد السياسات التعسفية التي تثقل كاهل المواطن قررت شركة النفط بعدن رفع اسعار الوقود ابتدأ من فجر اليوم الخميس. ورفعت اسعار الوقود البترول اللتر الى 1065 بحيث تكون سعر الدبة البترول 21300 ريال وهذا احدث عملية رفع لاسعار الوقود في عدن ومحيطها.
الى ذلك يجري حالياً البدء بالخروج التدريجي لمحطات شراء الطاقة “المستأجرة” عن الخدمة بالكامل صباح اليوم الخميس ما يزيد من معاناة المواطنين في هذا الجو الحار الذي تشهده المناطق الساحلية.
وتوقع مراقبون ان تدفع هذه الإجراءات الى المزيد من الفوضى وخروج المواطنين للمطالبة برحيل المحتل ومرتزقته.
وعدن تعد من المدن التي لا يزال سعر الكيلو الواحد تحت سعر الـ100 ريال .. ومن شان رفع تعرفة الكهرباء بهذا السعر اثقال المواطنين في المدينة الذين يعانون أصلا من تدني الأجور وتوقف المرتبات ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة.
والحديث عن خصخصة الكهرباء يتزامن أيضا مع بدء تسويق مشروع اماراتي لكهرباء بالطاقة الشمسية يتوقع ان تستحوذ على عائداته قيادات في الانتقالي لاسيما وأن الدفع نحو التخصيص يأتي في اعقاب عودة عيدروس الزبيدي من ابوظبي وطرقه ملف الكهرباء.