ماتتعرض له الاثار اليمنية من عملية سطو وتدمير وسرقة ممنهجة من دول تحالف العدوان ومرتزقتهم ولصوص التاريخ تعد جريمة ضد الحضارة الانسانية وانتهاكا لحرمة التاريخ.. وتعبيرا عن حجم الحقد الذي يحملونه على الشعب اليمني وتاريخه الممتد لاكثر من اربعة الاف سنة.
واعتبرت لجنة دولية مختصة بحماية الاثار ما يمارس من سلب ونهب وعبث ومتاجرة بالاثار اليمنية “نكسة للحضارة وللبشرية والتاريخ الانساني” وما تعرضت له الحصون والقلاع والمساجد التاريخية والمواقع الاثرية من دمار من قبل طيران تحالف العدوان شاهد حي على مكنون الضغينة والعداء الذي يحمله اجلاف الصحراء على اليمن وتربصهم بالارث الحضاري لاحفاد سباء وحمير، وتتجلى عقدة نقصهم من خلال اعمالهم الاجرامية التي يحشدون لها كل طاقتهم لاخماد الوهج الخالد لامجاد الحضارة اليمنية الشامخة.
فلقد حرصوا منذ اليوم الاول لعدوانهم على اليمن على تدمير المتاحف في عموم المحافظات اليمنية ومهاجمة ما يقارب من ٨٥ موقعا اثريا.. وتحريك لصوص الاثار من مرتزقتهم لنهب الاثار والمتاجرة بها وبمساعدة نافذين ومسؤولين ودبلوماسيين من حكومة مرتزقتهم.
وكشفت تقارير نشرت خلال الفترات الماضية عمليات السرقات والنهب التي شهدتها سنوات العدوان كانت كارثية.. منها سرقة مخزن للاثار في مارب يحتوي على عشرين الف قطعة اثرية ثمينة.. وسرقة ١٦٣١ قطعة اثرية من المتاحف منها ستون جنبية قديمة وسيوف ذهبية من متحف عدن كما اختفت مئات القطع الاثرية النادرة من متحف تعز الذي دمره طيران تحالف كليا وفقد محتوياته الاثرية والتي يعود تاريخها الى ما قبل ٢٥٠٠ سنة.
وكانت قد كشفت وثيقة عن ضلوع وزير ومسؤولين في حكومة مرتزقة العدوان ومسؤولين وشخصيات كبيرة سعودية وامارتية في ادارة شبكة لسرقة الاثار وتهريبها من اليمن والمتاجرة فيها بالاسواق الامريكية والاروبية فيما تؤكد وثائق قيام النظام الاماراتي بسرقة قلعة اثرية في جبل الحواري في سقطرى .
ونهب كافة القطع الاثرية الموجودة في كهوف ومغارات تلك القلعة ومنها تماثيل وسيوف ذهبية ومنحوتات من المرمر وغيرها من اللقي الاثرية. وتشير احصائيات ان اكثرمن ٤٢٦٥ قطعة اثرية تم بيعها في امريكا واسرائيل وفي العديد من الدول الاوروبية بمزادات علنية مفتوحة وهناك عشرات القطع التي اضحت معروضة في المتاحف الاماراتية.
وكان قد كشف موقع “لاين سيمنيس” الامريكي انه تم بيع قطع اثرية يمنية خلال الفترة من٢٠١٥حتى٢٠٢١ بمبلغ سبعة مليون دولار بمزادات علنية اقيمت في امريكا ودول اوروبية فيما يؤكد الباحث الامريكي الكسندر فايجل ان ماتم نهبه من الاثار اليمنية وتهريبه الى الخارج خلال العقود الماضية يقارب المليون قطعة اثرية حيث تقدر نسبة المنهوبات الاثرية ٨٠ في المئة من الاثار اليمنية.
هذا وماتزال عملية النهب والسرقة المنظمة للاثار اليمنية وتهريبها عبر السعودية والامارت وبمساعدة عناصر من حكومة المرتزقة مستمرة، وهناك عشرات المواقع على شبكة الانترنت مخصصة للمتاجرة بالاثار اليمنية بكل حرية وفي ضل صمت مطبق يجري ذلك ودون تحرك يذكر للجهات المختصة لمواجهة وايقاف تلك الجرائم المستهدفة لحضارة هذه الامة.