قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن قبل خمس سنوات، أعرب جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني آنذاك، عن الرعب لمقتل المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
وأكدت الصحيفة أن وزير الخارجية وعد بأن رد بريطانيا سيعتمد على ثقتهم بأن مثل هذه الحلقة المروعة لا يمكن أن تتكرر ولن تتكرر.. لافتة إلى أن بريطانيا دعت الآن محمد بن سلمان، الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنه وافق على قتل خاشقجي، للقيام بزيارة رسمية.
وأفادت أن عملية إعادة تأهيل بن سلمان جارية بالفعل منذ أن حياه جو بايدن بود قبل عام بقبضة اليد، كما أن بريطانيا، التي استفادت بشكل كبير من مبيعات الأسلحة السعودية، متعطشة أكثر من أي وقت مضى للتجارة والاستثمار. وذكرت أن الرياض أنفقت بسخاء على تلميع صورتها والاستثمار في تبيض صورتها بالاستثمار في مجالات الرياضة والترفيه.. وبالإضافة إلى ذلك تبذل الرياض جهودا كبيرة لتلميع صورة الملك المستقبلي في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن الرياض فرضت أحكاماً شديدة القسوة على المؤثرين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أي انتقاد للملك المستقبلي.. ومع ذلك فأن سجل حقوق الإنسان في السعودية تشوبه الكثير من الشوائب، وأن معدل الإعدام قد تضاعف تقريبا في عهد بن سلمان.
وتابعت الصحيفة أنه على الصعيد الدبلوماسي، تحاول السعودية الخروج من الحرب في اليمن، حيث حصد تدخلها العدواني والمكلف للغاية أرواح العديد من المدنيين. وأضافت: اندفع ولي العهد بتهور إلى اليمن وشارك في قيادة الحصار المفروض على قطر.. كما اكتشف ضلوعه في الأمر عندما استقال رئيس الوزراء اللبناني آنذاك، سعد الحريري ، بشكل غريب أثناء وجوده في الرياض.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن ولي العهد السعودي يسعى الآن للتنافس والتناطح مع محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حيث قال للصحفيين إن الإمارات “طعنتنا في الظهر”، و”سترى ما يمكنني فعله. وكشفت أن هذا أمر محبط للولايات المتحدة التي سعت إلى إصلاح الجسور مع ولي العهد العام الماضي في محاولة عبثية للحصول على طاقة أرخص.
وتابعت حديثها بالقول: ولكن بعد وقت قصير من لقاء بايدن ومحمد بن سلمان، خفضت أوبك إنتاج النفط بدلاً من زيادته، مما يضمن بقاء الأسعار مرتفعة في الفترة التي سبقت الانتخابات النصفية للولايات المتحدة.