تبادلت فصائل مرتزقة العدوان وأطراف الصراع على السلطة بتعز، جنوب غرب اليمن، اليوم السبت، الاتهامات بشأن من يقف وراء جريمة اغتيال مسؤول اممي بريف المدينة، فمن يقف ورائها؟
وفقا لوسائل اعلام الإصلاح فإن احمد الصرة الذي تم تعميم اسمه كمتهم رئيس باغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، يعد ابرز مقاتلي كتائب أبو العباس التي كانت تستوطن مدينة تعز قبل الانتقال إلى مدينة المخا للالتحاق بقوات طارق عفاش وهي بذلك تشير بأصابع الاتهام للفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، لكن الأمر يبدو مختلف بالنسبة لاتباع الإمارات فالصرة كان احد عناصر “داعش” وتم اعتقاله من قبل ابوالعباس عقب قتله نحو 15 مجندا وتسليمه للنيابة بتعز والذي اودعته السجن المركزي الخاضع لسيطرة الإصلاح قبل أن يقوم الحزب بإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الاسرى مع “داعش” تم بموجبها مقايضة الصرة بنجل عارف جامل وكيل محافظة تعز ورئيس فرع المؤتمر بالمدينة.
هذه الاتهامات ومثلها ما وردت على لسان المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الذي اشار بأصابع الاتهام للإصلاح سلطة الامر الواقع في المدينة تشير إلى أن العملية تحمل ابعاد اكبر من قضية اغتيال مسؤول اممي يقول مراسل وكالة اسوشيتدبرس الامريكية انه وصل توا عبر مطار عدن وكان في طريقه لاستلام مهامه كرئيس لفريق البرنامج الاممي بمدينة تعز وأن الهدف من العملية إعادة رسم خارطة السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية والمطلة على مضيق باب المندب لاسيما اذا ما اقترنت الحادثة ببيان سابق لعيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي اكد استعداد بلاده لتأمين باب المندب.
أيا كان الهدف من تدبير اغتيال مسؤول اممي يبقي اعلان الإصلاح ضبط المتهم الرئيس وعصابته التي تضم 10 اشخاص في مناطق سيطرته وفي غضون ساعات تأكيد على علاقته بشكل او باخر بالحادثة أيضا لاسيما وأن الحزب حاول ابرز رجله الأول في المدينة عبده سالم المخلافي كمنفذ عملية القبض مع انه مجرد مستشار لمحور تعز.