مقالات مشابهة

صنعاء تستلم السفينة “نوتيكا” لسحب النفط من ناقلة “صافر”

سلّمت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، السفينة “نوتيكا”، لحكومة صنعاء، تمهيداً لمباشرة سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المهجورة قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية.

بدوره، وقّع منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، وثائق التسليم مع المدير العام التنفيذي لشركة “صافر” للنفط والغاز اليمنية، إدريس الشامي.

وقال غريسلي إنّ عملية تسليم السفينة نُظّمت بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، مضيفاً أنّ السفينة أصبحت ملك “شعب اليمن”.

يذكر أنّ “صافر”، التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، لم تخضع لأعمال صيانة منذ عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

وترسو ناقلة النفط على بعد نحو 50 كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي، والذي يُعد بوابة رئيسية للشحنات الآتية إلى البلد الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.

وتقول الأمم المتحدة، إنّ “صافر” تحتوي على 1.14 مليون برميل، أي ما يوازي 4 أضعاف كمية النفط التي كانت تحملها الناقلة “إكسون فالديز” التي تسبّبت في 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي آذار/مارس الماضي، وقّعت حكومة صنعاء والأمم المتحدة مذكرة تفاهم بشأن “صافر”، لنقل حمولتها إلى سفينة أخرى، بعد أن كانت صنعاء قد أعربت سابقاً عن استيائها من تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان “صافر”، وتنصّلها من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة.

وكانت حكومة صنعاء قد حذّرت مراراً من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان “صافر” النفطي، والتي “قد تمتد حتى قناة السويس”.

يشار إلى أنّ السفينة “نوتيكا”، أصغر حجماً من “صافر”، ويُتوقع أن تبدأ عملية الضخّ، في نهاية الأسبوع الحالي، وقد تستغرق نحو 3 أسابيع.

وستبقى “نوتيكا” راسية في المنطقة مع استمرار المحادثات بشأن من سيتحكّم بها وبمصير النفط.