مقالات مشابهة

عدن تطرد الإنتقالي وترحب بالحوثي

انسحبت فصائل الانتقالي، الخميس، من شوارع مدينة عدن، المعقل الأبرز للمجلس الموالي للإمارات، جنوبي اليمن. يتزامن ذلك مع تصاعد الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لقوات معززة بمدرعات واطقم تحمل شعار الانتقالي خلال انسحابها بينما كانت في مهمة لفتح شوارع اغلقها محتجين في المدينة.

وتظهر المقاطع المحتجين وهم يهتفون “برع برع” أمام احد الارتال مما اضطر مقاتلي الانتقالي للانسحاب. وتشهد عدن منذ الثلاثاء موجة غضب غير مسبوقة شابها اعمال شغب وصلت حد احراق الإطارات واشجار الزينة وقطع الشوارع الرئيسية. والاحتجاجات تأتي وسط انهيار شامل للوضع مع تدهور العملة المحلية إلى مستويات قياسية وما تبعها من ارتفاع لأسعار الوقود والمواد الغذائية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء.

والتصدي لقوات الانتقالي في شوارع عدن مشهد يعد الأول منذ سيطرة المجلس على المدينة في أغسطس من العام 2019 عقب طرده خصومه المحسوبين على هادي، وهي خطوة تعكس حالة الاحتقان والغضب ضد المجلس الذي ظل يحاول تسويق ما يدور كمؤامرة على سلطته هناك، لاسيما وأن طرد قوات الانتقالي تزامن أيضا مع مقاطع تظهر شعارات رسمت على جدران شوارع عدن مناهضة للانتقالي وأخرى لمحتجين يهتفون ضد من وصفوهم بـ”القرود”.

ترحيب بـالحوثيين

هذا والقى الوضع المنهار في عدن، اليوم الخميس، بظلاله على الوضع السياسي في البلد المقسمة منذ بدء تحالف العدوان بقيادة السعودية، حربه في مارس من العام 2015.

واظهرت مقاطع فيديو من عدن محتجين في المدينة يهتفون بـ”الصرخة” وهو شعار خاص بحركة انصار الله “الحوثيين”. وكان المحتجين يجوبون عددا من شوارع المدينة تنديدا بانهيار الوضع يطالبون برحيل التحالف.

وتزامن ترديد الصرخة مع تداول ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمواطنين في عدن يطالبون بعودة “الحوثيين” ويتهمون التحالف والسلطة الموالية له في حكومة معين والمجلسين الرئاسي والانتقالي بالفساد واثخانهم بالمعاناة.

وتعاني عدن ومدن خاضعة لتحالف العدوان جنوب وشرق اليمن من انهيار كبير مع تجاوز العملة حاجز الـ1500 ريال مقابل الدولار الواحد وتداعيات ذلك على ارتفاع الأسعار ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي في حين تشهد مناطق “صنعاء” شمال البلاد استقرار اكبر حيث لا يتعدى سعر الدولار الـ500 ريال.