بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للأمة الإسلامية وحجاج بيت الله والشعب اليمني حلول عيد الأضحى المبارك.
وتوجه قائد الثورة في بيان مساء اليوم، إلى الشعب اليمني العزيز ومجاهديه الأبطال وإلى الأمة الإسلامية وحجاج بيت الله بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى الذي يأتي تتويجا لركن الحج بما يحمله من دلالات إيمانية مهمة وعطاء تربوي وروحي عظيم.
وأشار إلى أن الحج يعزز مبادئ البراءة من المشركين والوحدة الإسلامية والرجم للشيطان براءةً منه وأوليائه من شياطين الإنس والجن.
ولفت قائد الثورة إلى أن مناسك وشعائر الحج تحمل دروسًا ترتقي بالأمة روحيًا وثقافيًا وحضاريًا وفي العلاقة بالله والتقرب إليه والسعي إلى رضوانه.
ودعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن يكون الاحتفال بالعيد على أساس من الوعي بما يعنيه من فرح بفضل الله وتوجه بالشكر له، وعلى أساس الاستفادة من عطاء المناسبة التربوي والإنساني والأخلاقي والروحي والاجتماعي ومن ترسيخ لمبادئ الإسلام الكبرى.
نص التهنئة
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحلَّ لنا من بهيمة الأنعام.
قَالَ تَعَالَى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}[الحج: الآية34].
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، نتوجه إلى شعبنا العزيز، ومجاهديه الأبطال المرابطين في الجبهات، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية المجاهدة، وإلى أمَّتنا الإسلامية جمعاء، وحجاج بيت الله الحرام، بأطيب التهاني والتبريكات، سائلين الله تعالى أن يعيده على أمَّتنا بالخير، والبركات، والنصر، والعزة، والتمكين.
إنَّ مناسبة عيد الأضحى المبارك تأتي تتويجًا للركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج، بما يحمله من دلالات إيمانية مهمة، وعطاءٍ تربوي وروحي عظيم، وما يعززه من مبادئ أساسية، ومنها: مبدأ الوحدة الإسلامية، والبراءة من المشركين، والرجم للشيطان براءة منه، ومن طريقه الجهنمي، وأوليائه من شياطين الإنس والجن… وغير ذلك من مناسك وشعائر الحج، بما تحمله من دروس ترتقي بالأمة روحيًا وثقافيًا وحضاريًا، وفي العلاقة بالله تعالى، والتقرب إليه، والسعي لرضوانه.
كما أنَّ مناسبة عيد الأضحى هي تخليدٌ لذكرى نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، وابنه نبي الله إسماعيل في رؤيا الذبح، والاستعداد التام لتنفيذ أمر الله تعالى، والتسليم التام لله تعالى، الذي هو جوهر الايمان، وما منَّ الله به من الفداء، وأنعم به من بهيمة الأنعام.
ومناسبة مهمة للتكبير لله تعالى في هذه الأيام المباركة، حيث يبدأ التكبير المأثور عقب الصلوات من فجر التاسع إلى عصر اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، والتكبير من أهم الأذكار، ومن أعظمها أثرًا في وجدان الإنسان، وهو ذكرٌ يحرر الإنسان من مشاعِر التكبير للطاغوت والمستكبرين والجبابرة، ويشد الإنسان إلى الله تعالى الكبير المتعال؛ ليثق به، ويتوكل عليه، ويلتجئ إليه، وهو أيضًا مما تحفل به صلاة العيد، وفي مناسبة الأضحى وعلى مدى ثلاثة أيام وقت للتقرب إلى الله تعالى بالأضاحي، والصدقة منها على الفقراء والمساكين، وتوجهًا إلى الله بالشكر على نعمته بالطيِّبات من الرزق على عباده، ومن ذلك بهيمة الأنعام.
كما أنَّ مناسبة عيد الأضحى مناسبة لصلة الأرحام، وتعزيز الأواصر والروابط الأخوية بين المسلمين؛ ولذلك فإننا ندعوا إلى أن يكون الاحتفال بالعيد المبارك على أساسٍ من الوعي بما يعنيه لنا من فرحٍ بفضل الله، ومن توجهٍ بالشكر له، والاستفادة من عطاء هذه المناسبة التربوي والإنساني والأخلاقي والروحي والاجتماعي، ومن ترسيخٍ لمبادئ الإسلام الكبرى، ليكون لذلك أثره في النفوس والأعمال؛ وبالتالي في الواقع.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم على سيِّدنا محمد وعلى ءاله الطاهرين.
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحلَّ لنا من بهيمة الأنعام.