بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام، التوافد على صعيد عرفات، مع إشراقة صباح اليوم الثلاثاء 9 ذي الحجة 1444 الموافق لـ 28 يونيو 2023 لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية أمس في “مشعر منى”.
ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر الذي يعتبر “أفضل يوم طلعت فيه الشمس” ومع غروب هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غد العاشر شهر ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها حتى الفجر.
ومن على جبل الرحمة العتيق في مشعر عرفات، يقف اليوم الحجاج الذين قدموا من كافة قارات العالم لأداء ركن الحج الأكبر، متضرعين للرحمان باستجابة دعائهم وعيونهم على وطنهم السليب.
ويقع جبل عرفات على بعد أكثر من 20 كيلومترا إلى الشرق من مكة، وهو عبارة عن سهل منبسط ويبعد 10 كيلومترات من مشعر منى، حيث سيتوجه الحجاج لرمي الجمرات غدا السبت في أول أيام عيد الأضحى المبارك
ومع مغيب شمس يوم عرفات ينفر الحجيج إلى مزدلفة، حيث يبيتون ليلتهم، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر (يوم التضحية أول أيام عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى). ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام صباح أمس أداء مناسك الحج بقضاء يوم التروية في مشعر منى في مكة المكرمة وهو أول أيام الحج.