كشفت مصادر طبية في مدينة عدن، اليوم الأحد، وفاة الشاب “وازر عبده علي الحبيشي”، الذي أحرق نفسه قبل حوالي اسبوع متأثرا بإحراق قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا بسطته، مصدر رزقه الوحيد.
وأوضحت المصادر أن الشاب وازر الذي ينتمي لإحدى المحافظات الشمالية توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد إحراق نفسه أمام مبنى المجلس المحلي بمديرية الشيخ عثمان في مدينة عدن.
وأقدمت قوات الانتقالي قبل اسبوع على إحراق بسطة الأحزمة التي كانت مصدر رزق وازر الوحيد، ما دفع صاحبها على إضرم النار في جسده بعد أن صب كمية من البنزين على نفسه أمام مبنى السلطة المحلية في المديرية، وإطلاقه صرخات غضب وقهر من الظلم الذي تعرض له.
ناشطون لحكومة المرتزقة: اقتدوا بصنعاء ولو بإعادة بسطة والده
هذا وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، صورا مؤثرة للابن الأصغر للضحية الشاب وازر عبده الحبيشي الذي توفي صباح اليوم في مدينة عدن متأثرا بإصابته نتيجة إحراق نفسه قهرا واحتجاجا على حرق قوات الانتقالي بسطته، مصدر رزقه الوحيد، الاسبوع الماضي.
ولاقت صورة ابن الضحية وزار التي التقطت له وهو مرابط أمام مبنى السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمام، انتشار واسع وتظهر عليه كمية المآسي والفاجعة التي حلت به بعد وفاة والده، وتبدو عليه الخوف واليأس بعد فقدانه المعيل الأول لأسرته.
وعبر الناشطون عن مدى بشاعة تصرفات فصائل التحالف في المناطق التي يسيطرون عليها بحق المواطنين بشكل عام وأبناء المحافظات الشمالية بشكل خاص، مطالبين بسرعة إخراج تحالف العدوان الذي يدعم فصائله في تنفيذ هذه الأجندة.
وأعاد الناشطون ذكر مشهد حادثة اعتداء أحد موظفي البلدية في صنعاء على الطفل “واصل” أواخر مارس الماضي وكيف أن قيادة صنعاء ممثلة بـ”مهدي المشاط” أنصفت الطفل ووالده حينما جيئ بالمعتدي مقيد اليدين واعتذر للطفل ووالده، ومع ذلك المشاط لم يعفه من الحق العام، فيما قالوا إنه لم ينصف ابن وازر أحد وتقوم حكومة معين بجبر الضرر ولا التوجيه حتى بإعادة بضاعة وازر لابنه.