أقدم مستوطنين صهاينة بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وإحراقها في جنوب نابلس بفلسطين، وكذلك الاعتداء على الفلسطينيين في قرى عدة بالضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم وإحراقها، مشددا على أنه عمل مدان ومرفوض، وينتهك كل القيم الإنسانية وينشر الكراهية.
وأدانت وزارة الخارجية استمرار الكيان الصهيوني في الاستهتار بكل القيم الدينية والأخلاقية بتقديم الحماية لعدد من المستوطنين الصهاينة المتطرفين لحرق نسخ من القرآن الكريم والعبث بها في استفزاز صارخ لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
وأكدت الوزارة في بيانها بأن هذا العمل الاجرامي يأتي في إطار سعي حكومة العدو الصهيوني تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، وأنها لن تتوقف او ترتدع عن غيها وعدوانها الا بالرد القوي الرادع ومعادلة مواجهة القوة بالقوة والنار بالنار، وتتحمل السلطات الصهيونية والجهات الدولية المتغاضية عن تجاوزاتها واعتداءاتها طوال الفترة الماضية المسؤولية كاملة في تهديد السلم والأمن الدوليين.
وكررت وزارة الخارجية دعواتها الصادقة إلى الأنظمة العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني للاستماع وتلبية مطالب شعوبها بالعودة إلى جادة الصواب، فهل بعد حرق والعبث بنسخ من القرآن الكريم أي مبرر مهما كان لاستمرار عملية التطبيع.
وأختتم وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على ما سبق أن طالبت مرراً من أهمية قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوضع مشروع اتفاقية دولية تجرم الإساءة للمعتقدات والرموز الدينية، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليته في اعتماد قرار يجرم المساس بالأديان والرموز الدينية ويدعو لمحاكمة مرتكبي جرائم الكراهية القائمة على أساس الدين والمعتقد، كون ذلك يشكل تهديدا صريحا للسلم والأمن الدوليين.
كما أن على مجلس حقوق الإنسان بإصدار قرار ملزم يجرم كافة أشكال الكراهية والتطرف ويطالب بمحاسبة مرتكبيها.