إسقاطات في زمن عراقي صعب

188

لم يعد أمامنا إلا إنتظار ان تحتل إسرائيل مكة المكرمة لنعرف إن كان هناك أي امل في ان يتحرك غضب الرجال عندنا.

لم يعد أمامنا إلا ان نرى المسجد الأقصى الشريف وهو يهدم لنلمس ما إذا كان تبقى لدى بعضنا بعض من كرامة أو غضب. لم يعد أمامنا إلا ان نتراجع حتى فراشنا قبل ان يصلوا اليه ليأخذوا نساءنا منه.. لقد تهاوى كل شيء.. ومع هذا نقف خمس مرات في اليوم لنصلي وندعو الله ان ينصر المسلمين على أعدائهم، ونحن مختلفون على الأعداء.

المجزرة أمامنا وجهة نظر! الموت امامنا شبهه، نبرر لعدونا ليختار طريقة موتنا.. ونرفع اذان الظهر ونقول حي على الفلاح ، فيما أحد أركان الإسلام يحث على الجهاد.. بتنا مجموعة رجال من كرتون، مع ان لدينا وظائف شاغرة في القوات المسلحة ، ولدينا كرامات فارغة في مواقع العزة.

تسوقنا ( مخابرات الدول الكبرى ) وترامب وبايدن.. وأمثالهما.. ومؤيدوهم ومناصروهم.. ورؤوسنا تهتز كما أقفيتنا.. جواري وخصيان إعلام المرحلة تعاموا عن مآسينا لكنهم أشداء عندما يعتقل صعلوك في مطار بغداد لأن كرامته أهينت من قبل حملة السلاح الذي لم نتفق بعد على إستراتيجيته.

قاتلنا، حاكمنا جلادنا الذي كان، يعلمنا كيف ننام باكراً، لصوصنا أمناء على خزائننا، ونحن أغنام القطعان لانزال أسرى لمن يحمل عصاه ويهش علينا، نذبح في ديالى والموصل وبغداد وكركوك.

ولماذا لا نذبح! فقد أكلنا قبل الآن وسنؤكل بعد الآن.. نحن رجال الفراش ومضاجعة نسائنا على عجل.. لم يعد لدينا شيء نعتز به إلا فحولتنا.. إسألوا قادتنا فما زالوا فحولا ولو في الثمانين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهلاء عبدالكريم
اعلامية ايرانية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا