شنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات بارزة في الحراك الثوري بمدينة عدن. يأتي ذلك على خلفية دعوات تلك القيادات للخروج في ثورة شعبية تنديدا بأزمات المحافظة وفي مقدمتها أزمة ارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي.
ووفقا لمصادر في المحافظة فقد اعتقلت قوات الحزام الأمني خلال الساعات الماضية عدد من القيادات في الحراك الثوري أبرزها القيادي “سليم علوي المخيري” بعد اقتحام منزله في حي “السي كلاس بعدن.
أضخم جرعة سعرية
دعوات الثورة جاءت بعد أن كشف عدد من تجار الجملة في مدينة عدن عما سموها “أضخم جرعة سعرية” تنتظر المواطنين خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما يأتي وسط دعوات لثورة شعبية على حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان للإطاحة بها.
ووفقا للتجار الذين ينشط معظمهم في سوق عدن المركزي وسوقي البريقة والسلام فإن الجرعة المقبلة ستكون الأسوأ على الإطلاق منذ أعوام وتأتي على خلفية الانهيارات المتواصل للعملة وارتفاع سعر الدولار حيث أضطروا هم للشراء بأسعار مرتفعة. وأكد التجار أن أسعار المواد الغذائية والدوائية ستقفز خلال الأسابيع القادمة قفزة كبيرة جدا بفعل اضطرارهم لبيع المنتجات بأسعار جديدة ومرتفعة لتجار التجزئة ومنافذ البيع المباشر كالبقالات.
وخلال الفترة الماضية كانت قد شهدت العملة في مناطق سيطرة تحالف العدوان وحكومته جنوب البلاد انهيارات متواصلة مقابل العملات الأجنبية فضلا عن قرار الأخيرة رفع سعر الدولار الجمركي ما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمواصلات وغيرها.
إطلاق نداء استغاثة
هذا امتدت أزمة الكهرباء في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته، خلال الساعات الماضية، لتشمل محافظة جديدة وسط تجاهل تام لمعاناة المواطنين. وشهدت معظم أحياء المحافظات الخاضغة لسيطرة تحالف العدوان وفصائله المرتزقه انقطاعا تاما للتيار الكهربائي تخللته بعض دقائق التوصيل.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في محافظة عدن، خلال الأيام الماضية وحتى اللحظة، ما من شأنه أن يضاعف من معاناة المواطنين في ظل تواصل نداءات الاستغاثة لحل هذه الأزمة الخانقة.
ولا يختلف الوضع كثيرا في محافظة حضرموت التي تعيش على وقع أسوأ أزمة كهرباء في العقود الأخيرة وسط تجاهل المسؤولين. كما عانت عدد من مديريات محافظة شبوة خلال الساعات الماضية من انقطاع شبه كلي للتيار الكهربائي وفي مقدمتها عتق لتلتحق بذلك شبوة بكل من عدن وحضرموت في هذه الأزمة الخانقة.
ويواصل عدد كبير من أحياء دار سعد الغرق في موجة الظلام الدامس للأسبوع الثاني تواليا وسط تصاعد نداءات الاستغاثة وتجاهل المسؤولين. وتعود جذور أزمة الكهرباء في عدن إلى فساد كبير تشهده قطاعات الكهرباء وسط اتهامات لحكومة المرتزقة بنهب مخصاصات كهرباء عدن المالية.
تجدر الإشارة إلى أن أصوات بارزة في محافظة عدن كانت قد دعت المواطنين في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية للثورة ضد حكومة معين المتهمة بقضايا فساد مالي وإداري كبير وكانت آخرها دعوات الصحافي العدني فتحي بن لزرق.