كتب/ جميل أنعم
العدو يعمل بكامل طاقته، وكل مجساته تتحرك، مصارف وتجار أزمات، وسوق سوداء، وحصار، ومرتزقة الرياض أبدعوا بشن حرب نفسية شاملة، وإدارة حملات تهويل ممنهجة على المواطنين … اجتمع كل أعداء الشعب في هذه الكفة من أجل تحقيق مكاسب في مفاوضات جرَّدتهم من كل إدعاءاتهم واطروحاتهم الهشّة والركيكة .. ولم يتبقى لهم سوى رفع المصاحف بيد، وتعليق مصير 25 مليون مواطن على المشانق ..
ولتذهب الأخلاق والإسلام للجحيم، وليأخذوا معهم حُرمة الشهر الكريم، وفي ستين داهية البلاد والعباد، ولو يجي الله كمان ما بيمشي الإنقلاب !!…
ممنوع تاكلوا .. ممنوع تشربوا .. ممنوع تعيشوا … ممنوع تتنفسوا …. ولا قطرة مازوت تدخل الموانئ .. ليموتوا أو يستسلموا …
وعُرِّي المِخبازة (عبدالملك المخلافي) وبكل وقاحة يُعلن إختفاء 4 مليار من البنك، وانهيار اقتصادي وشيك، والحوثيون لا يدركون مسؤولية تجنيب اليمنيين الدمار… وبمنطق كُنَّا نريد إنقاذ الشعب من الدمار لكن تَعنُّد الإنقلابيين حالَ دون ذلك …. حالَ دون وقف عدواننا ورفع حصارنا على كامل الشعب .. حالَ دون رفع هجومنا العسكري والإقتصادي والإعلامي الوحشي على كامل الشعب …
للأسف الشديد … سَنُدمِّر الجميع حتى يستسلموا .. سَنُبيد الجميع حتى يرضخوا …
أو …… فليموتوا
ما دمرناهُ لا يكفي … ما اقترفناه من موبقات ومجازر إبادة لم تأتي بأي نتيجة، مازلوا مُتعنِّتين يرفضون “الإنصياع” …
يريدون شرعية التوافق، ونريدُ شرعية الفنادق …
“ميليشيات” القبض على المافيات والمخدرات يريدون نموذج بعيداً عن نموذج عدن والمُكلا الراقي الآمن بدعشنة واغتيالات “شرعية”، ومَرْزَنة وأفغنة أيضاً “شرعية” ..
إنقلابيون لا يقبلون بشرعية “الجنرال الأحمر” الُمنتخب والمتوافق عليه من قِبَلْ سكان كوكب الفندق أجمعين، لا يريدون شرعية “بن دغر” المتوافق عليه من قِبل سكان كوكب الكبسة الشرعي المُثير …
إنقلبوا على كل إتفاقيات الفنادق، بعثروا كل مطابخ ومرجعيات الكبسة … مارسوا أسوء فساد بالعالم …. عام كامل من إدارة مؤسسات الدولة بدون دخل الموارد للخزينة، عام كامل من عدم سرقة رواتب موظفين أكَّدنا قبل عام، أنها ستكون في الجحيم خلال شهر، عام كامل من فساد تسليم الرواتب وارسالها إلى جنوب الفوضى والمارينز الشرعي لنسرقها ونخفيها بحرص المُحنَّكين .
خوفنا على وطننا، وحِرصنا على شعبنا، هو الذي يجعلنا نصبر، كصبر هذا الشعب، على إستمرار حصارنا عليه …
لأجل هذا الشعب الحزين …
ندعو عُشَّاقَ آمون الكبير .. من تجار الحروب والأزمات، شرفاء السوق السوداء، احرار مصارف العُملات، أحفاد أبا رغال، والعلقمي، والسامري، ومسيلمة المؤمن العظيم، كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم، فوالله لن ننجو بفعلتنا وهذه فرصتنا …
ما زالوا يأكلون .. ما زالوا يشربون .. مازالوا وبكل وقاحة يتنفسون …
تباً لقطرات الأمطار والوديان المتدفقات، ما زالوا يشربون ..
تباً لكل الجروح والحروق على أيدي الأمهات المتشوّكاتٍ بالحطب … تباً لأيدي الصبايا عليها حبات الطحين …
تباً لفسائل الموز اللعين .. سُحقاً لعناقيد العنب المُتدليات عند سنابل الذُرة تسرُّ حديثاً يغمره ودق السحاب وغلاظة الطَّيفِ الحَسين ….
وااا بؤساه، مازالوا يأكلون، ما زالوا بكل وحشيةٍ يَهْنَأون …
الكل ينقلب … الكل يعزف سمفونيات الأمل والحُب مستمتعين …
تُعساً لأطفال الماء المطوبرين …
تعساً للكُهلان الشائخين الراقصين على المواويلِ أطراف الرصيف …
الكُل ينقلب علينا بلا إحترام …
روائح المواقد وأصعدة الدُخّان .. كأس الشاي المُتَّسخ بالركام … كسرات الخبز اليابسة بأيدي الأيتام بالفمِ عليها مُلججين، مازالوا لها آكلين …
موتاً لشموع الطلاب في الظلام دارسين ..
موتاً للمرضى يُراقصون الأمل للحياة عائدين ..
موتاً للنازحين المُهجّرين العاطلين ..
سحقكم لكم جمعاً وفُرادى .. هذا جدْ كثير .. يكفي إنقلاب … يكفي إنقلاب !
استسلموا حتى نتوقف عن عدواننا …
ارضخوا حتى نتوقف ونرفع عليكم حصارنا …
سنعيد لكم الأمل الكبير، فالشهر القادم بلا رواتب ..
سندخل لقلوبكم البهجة .. بهجة المُكلا وعدن بأبهى حُلل الدعشنة والأفغنة والمرزنة الشرعية ..
سنكافح الفاسدين … بترقيتهم ومباركة حاشيتهم ليعود البسط والسلب من الماضي الجميل ..
سنستمر بإصلاحاتنا الإقتصادية .. حتى يتم تعرية الدولة من كل مصانعها ومعاملها ومؤسساتها لصالح اللوبي الصهيوني الأصيل ..
بِربكم.. على رُسِلكم.. يكفي إنقلاب، يكفي إنقلاب ..!