يشعر المجتمع الصهيوني برعب شديد وبشكل دائم ومستمر فكثيرة هي العوامل التي تدفع المواطن الصهيوني إلى الاضطراب والتشتت وعدم الاتزان والقلق.
اذا كان من المفترض أن يكون الوضع الحالي للشعب الصهيوني وقت رخاء واستقرار وتثبيت الصهيونية وتكريس مفهوم أرض الميعاد، وليس وقت الهزائم الميدانية وإفلاس الهوية وخوف وهلع الشعب الصهيوني.. حسب القوة العسكرية التي يبديها الكيان الاسرائيلي.
وقد زادت الطين بلة الهزائم العسكرية المتتالية لجيش الاحتلال في السنوات الأخيرة، حيث كان المواطن الصهيوني يعتقد أن جيشه لا يقهر ويحميه دائماً، وهنا نرى أن العكس أصبح واقعا يعيشه سكان المستوطنات حيث بات جرس الإنذار يقرع على مسامعهم.
ولا ننسى أن المجتمع الاسرائيلي هو بأساسه مجتمع مفكك عنصري، ونشاهد أن التفرقة بين اليهود حسب جنسياتهم بدأت مع تشكل هذا الكيان المغتصب ولا تزال حتى اليوم.
كل تلك العوامل تؤدي إلى زيادة المشاكل لدى المواطن الصهيوني وتحميله ضغوطاً كثيرة تدفعهم إلى الاستعانة بالأدوية المهدئة والنفسية. كما أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكيان في ظل الضغوط الدولية المتزايدة عليه جراء ممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
والضياع الحكومي في هذا الكيان ونشاهد المظاهرات الضخمة التي تندد بحكومته الحالية، وعدم قدرة الحكومة على ضبط الأسعار والفلتان الأمني وعدم قدرة الشرطة على مسك الأمن، وضعف القطاع الصحي لديهم وهذا ما لاحظه المستوطنون خلال أزمة كورونا في السنوات الماضية ووفاة أعداد كبيرة وتفشي الفيروس في الكيان.
كل ذلك زاد في الضغوط على المواطن الاسرائيلي وجعله يلجأ إلى العيادات النفسية وتعاطي المخدرات. رغم قلة التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة صحة الاحتلال عن أعداد المضطربين نفسياً والذين يراجعون العيادات التخصصية والمشافي، إلا أنه في جولة على مواقع التواصل الاجتماعي نشاهد أن الأعداد كبيرة وكثيرة.
فبعد كل هذه الإخفاقات، حان الوقت الآن لتحطيم أماني أرض الميعاد بتزايد اعداد من ينوي الهجرة عن الكيان المحتل لعودة الشتات الى رحلته الأولى في أصقاع الأرض.