عاد المرتزق معين عبدالملك، رئيس حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان جنوب اليمن، الثلاثاء، إلى عدن معقل المجلس الانتقالي.. يأتي ذلك في أعقاب خلافات وصلت حد التمسك بإقالته.
وتبادل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمعين عبدالملك لدى وصوله مطار عدن الدولي. وتظهر الصور استقبال محافظ الانتقالي في عدن، أحمد لملس، لمعين في المطار وسط حماية مشددة.
وكان معين قد غادر عدن قبل أسابيع على واقع أزمة جديدة مع السلطة هناك. وتصاعدت خلال الأيام الماضية حدة الخلافات بين الطرفين مع تبادلهما الاتهامات بالفساد والتهاون بتوفير الخدمات، حيث صعد الانتقالي مطالبه بإقالة معين ووقف الإيرادات إلى مركزي عدن.
ومع أن عودة معين جاءت عقب اتفاق رعاه التحالف بين الزبيدي والعليمي إلا أن عودة معين في هذا التوقيت من شانه القضاء على ما تبقى للانتقالي من حاضنة شعبية لاسيما في ظل استمرار ازمة الكهرباء وانهيار العملة وتدهور الخدمات وانقطاع المرتبات.
كما وصفت من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة تأكيد على أن الخلافات بين قطبي السلطة مجرد مسرحية هزلية لامتصاص غضب الناس التي ترزح تحت وطأة الوضع الراهن.
استقالات جماعية
هذا وتعرضت حكومة المرتزقة، لعاصفة جديدة مع إعلان استقالات جماعية في صفوفها. واكد أعضاء لجنة مناقصات شراء الوقود لكهرباء عدن استقالتهم بشكل جماعي.
وتضم اللجنة وكيل وزارة الكهرباء المساعد لقطاع المشاريع محمد الخضر عشال، ونائب المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن، سعيد محمد ونائب مدير عام شركة النفط اليمنية في عدن للشؤون المالية جمال عبدالله سلوم.
واتهمت اللجنة المرتزق معين بتجاوز قانون المناقصات والمزايدات واصراره على تنفيذ آلية تتجاوز القانون. كما اتهمته بمحاولة تجزئة مخصصات شراء الوقود إلى ما دون 3 ألف طن واستثماره نفاد المخزون لتميري صفقات خاصة به.
وتاتي الاستقالة عقب بيان لحكومة المرتزقة حاولت فيه القاء اللوم على سلطة الانتقالي. ولم يتضح بعد ما إذا كان استقالة اللجنة محاولة من الانتقالي لحفظ ماء وجه محافظه في عدن أم توجه لكشف حقيقة ما يدور، لكنه يكشف أيضا عن فساد جديد.