قال موقع قناة “ABP News” الهندية إن الحرب التي تقودها السعودية والإمارات ضد اليمن استنزفت الأموال السعودية وحولت مواردها بعيداً عن أهدافها التنموية بموجب رؤية 2030.. مؤكداً أن القوات اليمنية استهدفت منشآت توزيع النفط التابعة لشركة أرامكو في جدة عدة مرات وبنجاح كبير.
وذكر الموقع أن أسوق النفط الخام العالمية تعرضت لهزة هائلة وارتفع السعر بأكثر من 1 في المئة للبرميل إلى 70 دولارا للبرميل في غضون يومين بعد أن ضربت عدة صواريخ يمنية منشآت أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر العام الماضي.. وأن هجمات الطائرات بدون طيار اليمنية هزت رأس تنورة “أكبر منشأة لتحميل النفط في العالم“ ومصافي رابغ عندما كانت المدينة تستضيف حدث سباق الفورمولا ون.
وأورد أن هذا البلد يحتل موقع استراتيجي على مضيق باب المندب، وهو مضيق يقع بين اليمن وجيبوتي وإريتريا في القرن الأفريقي يربط البحر الأحمر بخليج عدن على بحر العرب.. وإلى جانب مضيق هرمز، يعد باب المندب أحد أكثر الطرق ازدحاما لنقل النفط الخام من السعودية والعراق والكويت والإمارات.
وتابع أن عرض المضيق البالغ 20 كيلومترا، جعل من السهل استهداف ناقلات النفط السعودية في هذا المنعطف في أبريل 2018 من قبل القوات المسلحة اليمنية.. ومع ذلك أجبر هذا الإجراء السلطات السعودية على التوقف عن استخدام طريق الشحن هذا.
وأفاد”ABP News” أن الهجوم الصاروخي المدمر للقوات اليمنية حدث بعد ست سنوات من تأكيد المسؤولين السعوديين لإدارة أوباما أنهم سينهون الحوثيين في غضون ستة أسابيع.. وشكلت السعودية تحالفا عسكرياً .. في حين زودت الولايات المتحدة التحالف بالمعلومات الاستخباراتية إلى جانب الدعم اللوجستي وإعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجوء.
الموقع أشار إلى أن القواتاليمنية قامت بتقديم مقاتلين يمنيين على متن الدراجات النارية إلى داخل الأراضي السعودية وعلى وجه التحديد إلى المناطق الحدودية.. سرعان ما تغيرت وسائل ونمط هجماتهم.. ومع ذلك أطلقت القوة الصاروخية اليمنية آلاف الصواريخ إلى العمق السعودي واستهدفت المواقع ذات الأهمية الحيوية للسعودية.
الموقع رأى أن اليمنيين قد تمكنوا من طرد العثمانيين والبريطانيين من اليمن.. حيث كان ميناء عدن والمناطق المحيطة به ذات أهمية كبرى للبريطانيين من أجل الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى لسفن الإمداد الخاصة بهم في طريقهم إلى الهند.
وعلى هذا النحو، قاموا أولاً باحتلال عدن ثم أنشأوا قاعدة عسكرية في جنوب اليمن، مما جعل مختلف الموانئ على الساحل اليمني الجنوبي تحت سيطرتهم.. لكن في عام 1967، أُجبر البريطانيون على ترك هذه المنطقة بعد اندلاع ثورة تحرير عنيفة أدت إلى ولادة دولة جديدة – جمهورية اليمن الشعبية.. ثم أعادوا تسميتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
الموقع تطرق إلى أن صالح وهادي كانا يحكمان البلاد لفترة طويلة.. لم يسمحوا هم وأتباعهما بوصول ثروات اليمن النفطية إلى اليمنيين.. لقد عاشوا هؤلاء الحكام في فيلات فاخرة، وركبوا سيارات باهظة الثمن وقادوا أنماط حياة متفاخرة على حساب اليمنيين.