عرض تنظيم القاعدة في اليمن، اليوم الأربعاء، صفقة جديدة مع الأمم المتحدة. يتزامن ذلك مع ترتيبه لمعركة واسعة جنوب اليمن. ونشر التنظيم مقطع فيديو جديد لمدير السلامة بمكتب الأمم المتحدة بعدن، والمختطف لدى التنظيم منذ اكثر من عام.
ويظهر المسؤول الأممي، ذي الأصل البنجلادشي، اكام سوفيول، في حالة صحية متدهورة وسط تحذير التنظيم من تداعيات ذلك. وكان اكام خطب خلال اعتراض موكب في ابين قبل 16 شهرا. ويطالب التنظيم بنحو 50 مليون دولار كفدية.
وجاء نشر المقطع الجديد بعد أيام قليلة على ظهور زعيم التنظيم، خالد باطرفي، والذي يحمل الجنسية السعودية وهو يتحدث عن معركة التنظيم في شبوة وابين. واستنفر باطرفي قبائل ابين وشبوة. ويشير توقيت المقطع إلى بحث التنظيم عن تمويل جديد عبر صفقة مع الأمم المتحدة، وفق ما يراه خبراء، خصوصا في ظل الازمة المالية التي تعصف به.
تلويح بإغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء
على سياق اخر، لوحت الولايات المتحدة، بتشديد الحصار على اليمن مجددا.. يأتي ذلك في اعقاب بيان للمجلس السياسي، اعلى سلطة في صنعاء، يكشف فيها تحركات خطيرة .
وهدد سلطان العرادة، عضو المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، بإغلاق ميناء الحديدة ومطار صناء بذريعة استخدامه لـ”أغراض عسكرية”. وجاءت تهديدات العرادة التي تعد الأولى من نوعها عقب لقاء المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ.
وبدء ليندركينغ، الثلاثاء، جولة جديدة من السعودية، وفق بيان للخارجية الامريكية.. وتهدف الزيارة لمناقشة مقترحات جديدة لتمديد الهدنة. والجولة لليندركينغ تاتي في اعقاب اجهاض السعودية مقترحات اممية جديدة طرحها المبعوث الدولي هانس جرودنبرغ خلال جولته الأخيرة والتي شملت الصين واليابان وبريطانيا والسعودية وسلطنة عمان.
وتشير تصريحات العرادة إلى محاولة واشنطن الضغط للدفع نحو تمديد الهدنة بدون مرتبات، خصوصا وان دفعها العرادة للتصعيد جاء في اعقاب بيان للمجلس السياسي في صنعاء كشف فيه استمرار واشنطن بمنع صرف المرتبات وهدد فيه بالخيار العسكري لحماية الثروة.