فضحت وثائقُ دبلوماسيةٌ يمنية عمرُها أكثرُ من 30 عاماً الأطماع السعوديّة في محافظتَي المهرة وحضرموت المحتلّتين اليوم من قبلها. وبحسب مصادر إعلامية، فقد كشفت الوثائقُ الصادرةُ من قبل سفارة اليمن بمملكة البحرين، عن مؤامرة سعوديّة حاكتها ضد المناطق الشرقية لليمن بعد إعادة توحيد البلاد عام 1990م.
وكشفت الوثائق والتي كانت عبارة عن رسالتين منفصلتين من سفارة اليمن بالبحرين إلى وزارة الخارجية في صنعاء، بتاريخ 15-4-1992م، عن إبلاغ شخص من أبناء الجالية اليمنية في البحرين عن نشاط استخباري سعوديّ ضد المناطق الشرقية لليمن، حَيثُ تبين أن النشاطَ الاستخباري كان نشاطاً تخريبياً وإرهابياً جرى فيه تجنيد يمنيين من أبناء محافظتَيْ المهرة وحضرموت على أعمال “إرهابية” وتخريبية.
إلى ذلك، أكّـدت مِنصة الكاشف اليمنية -المتخصصة بتتبع وتقصي حقائق المعلومات وتفنيد الشائعات المنتشرة بوسائل التواصل الاجتماعي- أن الوثائق تضمَّنت معلوماتٍ حول إبلاغ أحد أبناء حضرموت ممن تم منحهم الجنسية السعوديّة تفيد أن هناك أعداداً كبيرةً من اليمنيين المنتمين لحضرموت والمهرة يتم استقطابهم إلى المملكة عن طريق بعض المشايخ العملاء لنظام آل سعود، حَيثُ يتم فور وصول المستقطبين منحهم الهُــوِيَّة السعوديّة ورصد رواتبَ مغرية لهم.
وأضافت المنصة أن السعوديّة قامت بتجنيد وتدريب هؤلاء اليمنيين في معسكرات خَاصَّة داخل المملكة تتكون كُـلّ مجموعة في الغالب من 15 إلى 20 فرداً ولهم مقر خاص في منطقة حي الناصرة في القطيف، ويشرف على هذه المجموعات مسؤولٌ سعوديٌّ يُدْعَى “مستور علي الغامدي”، مبينة أن تلك المجموعات كان يتم تدريبُها على تنفيذ الأعمال “الإرهابية” والتخريبية، وتأهيلهم لإتقان مهارات استخدام المتفجرات بمختلف أنواعه.