تزداد معاناة أبناء الجنوب يوما بعد اخر، اذ تشتد الصعوبات بسوء الوضع الذي تديره فصائل تحالف العدوان بدون مسؤولية، ليعيش المواطن في الجنوب لاهثا وراء لقمة عيشه التي يعجز الكثير عن الحصول عليها.
وتتهرب تلك الفصائل من مسؤولية الوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد اخر اثر المنافسة القائمة بين فصائل المرتزقة بغرض السيطرة على عدن لإحدى قوى الإحتلال المتمثلة بالسعودية والإمارات متجاهلين معاناة المواطنين.
انقطاع الكهرباء
وتتواصل في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة فصائل تحالف العدوان خلال الأيام والأسابيع الماضية أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من أحياء ومديريات المحافظة وبشكل متسلسل. وفي آخر تطورات هذه الأزمة شهدت مديرية كريتر إحدى أهم حواضر مدينة عدن انقطاعا تاما للتيار الكهربائي خلال الساعات القليلة الماضية.
وعبر عدد من سكان المديرية عن غضبهم من تواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي محملين التحالف وحكومة المرتزقة مسؤولية ذلك ومتهمين مسؤوليها بنهب مخصصات قطاع الكهرباء في المحافظة. يتزامن كل ذلك مع واحد من أسوأ مواسم الصيف وأحرها في عدن وكذا دعوات شعبية لإسقاط حكومة التحالف المتهمة بفساد مالي وإداري من خلال الخروج الشعبي إلى شوراع عدن والمحافظات الأخرى للمطالبة بإسقاطها في تظل تفشي الأزمات الأمنية والمعيشية والخدمية جنوبا.
أزمة مياة
وشهدت محافظة عدن خلال الأيام الماضية أزمة مياه خانقة تستمر حتى اللحظة ما يأتي تزامنا مع استعدادات السكان لاستقبال عيد الأضحى المبارك. وتعيش عدد من المديريات في المحافظة وفي مقدمتها مديرية “دار سعد” على وقع أزمة مياه خانقة تسببت في مضاعفة مشاكل المواطنين المعيشية.
ووفقا لعدد من سكان “دار سعد” فقد جاءت هذه الأزمة بالتزامن مع ارتفاع جديد في أسعار “وايتات” الماء ووصول قيمة بعضها إلى قرابة أربعين ألف ريال. ويطالب السكان المسؤولين في المحافظة سرعة حل هذه المشكلة التي تشهد تكررا غريبا خلال الأشهر الماضية ما يترتب عليه تضاعف الأزمة المعيشية في المحافظة.
جرعة جديدة
هذا وكشف عدد من تجار الجملة في مدينة عدن، خلال الساعات القليلة الماضية عما سموها “أضخم جرعة سعرية” تنتظر المواطنين خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما يأتي وسط دعوات لثورة شعبية على حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان للإطاحة بها.
ووفقا للتجار الذين ينشط معظمهم في سوق عدن المركزي وسوقي البريقة والسلام فإن الجرعة المقبلة ستكون الأسوأ على الإطلاق منذ أعوام وتأتي على خلفية الانهيارات المتواصل للعملة وارتفاع سعر الدولار حيث أضطروا هم للشراء بأسعار مرتفعة. وأكد التجار أن أسعار المواد الغذائية والدوائية ستقفز خلال الأسابيع القادمة قفزة كبيرة جدا بفعل اضطرارهم لبيع المنتجات بأسعار جديدة ومرتفعة لتجار التجزئة ومنافذ البيع المباشر كالبقالات.
وخلال الفترة الماضية كانت قد شهدت العملة في مناطق سيطرة تحالف العوان وفصائله المرتزقة جنوب البلاد انهيارات متواصلة مقابل العملات الأجنبية فضلا عن قرار الأخيرة رفع سعر الدولار الجمركي ما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمواصلات وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن أصوات صحفية بارزة في محافظة عدن كانت قد دعت المواطنين في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية للثورة ضد حكومة المرتزقة المتهمة بقضايا فساد مالي وإداري كبير وكانت آخرها دعوات الصحافي فتحي بن لزرق.