من المرتقب أن تشهد مديرية وادي حضرموت، خلال الأيام القليلة الماضية، تفجرا مرتقبا للصراع بين فصائل المرتزقة الموالية للإمارات وقوات المنطقة العسكرية الأولى تزامنا مع تواصل التصعيد المشترك بينهما في المحافظة. يأتي ذلك بالتزامن مع استقدام قوات المجلس الانتقالي لتعزيزات عسكرية جديدة وصلت خلال الساعات الماضية إلى مناطق انتشاره في المكلا وضمت عددا كبيرا من الأليات العسكرية ومسيرات إماراتية قصيرة المدى وفوجا من الجنود.
وفي مقابل ذلك كشف مصدر عسكري خاص في محافظة مأرب عن استقدام المنطقة العسكرية الأولى لأكثر من 1500مقاتل من معسكرات الإصلاح في المحافظة والدفع بهم لتعزيز مواقع انتشار المنطقة العسكرية الأولى في مديرية وادي حضرموت. يتزامن كل ذلك مع ضغوط أمريكية على وزارة الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف بقصدر طرد العسكرية الأولى من حضرموت وهو ما تضمنه لقاء أخير كان قد جمع بين سفير واشنطن لدى الرئاسي ووزير الدفاع في حكومة معين عبد الملك.
كما يتزامن هذا التصعيد مع ضغوط إماراتية على السعودية تهدف لإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى واستبداله بوزير الدفاع السابق “محمود الصبيحي” كاشتراط أولوي ووحيد لبقاء العسكرية الأولى في حضرموت.
محافظ شبوة يستبق الانفصال بحصار عدن
على سياق اخر، وسع محافظ المؤتمر في شبوة، عوض الوزير، حصاره لعدن بقرار جديد يمنع تصدير النفط إليها. وتناقلت وسائل اعلام جنوبية تصريح لمصدر مسؤول في سلطة شبوة يؤكد فيه توجيه المحافظ ابن الوزير بمنع خروج قاطرات النفط من المحافظة.
وغالبية النفط في شبوة يتجه إلى محافظة عدن، المعقل الأبرز للانتقالي. وتزامن قرار ابن الوزير مع ترتيبات الانتقالي لتشغيل مصافي عدن.
والتقى نائب رئيس الانتقالي، احمد بن بريك، في وقت سابق بمدير المصافي ضمن ترتيبات لتشغيل المصفاة الأهم جنوب اليمن على الرغم من رفض السعودية. ويحاول الانتقالي من خلال تشغيل المصافي الهروب من ازمة الوقود الذي تعصف بمعاقله خصوصا في قطاع الكهرباء.
ومع ان قرار ابن الوزير منع خروج قاطرات النفط من شبوة تزامن مع قرار مماثل لسلطة الانتقالي في عدن قضا بوقف توريد عائدات المدينة للبنك المركزي وتفسيره من قبل الانتقالي على انها خطوة تضامنية إلا أن توقيته يشير إلى انه ضمن ترتيبات خاصة بشبوة خصوصا وان يأتي مع اعلان اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل والذي يقوده المحافظ ابن الوزير على الرؤية الشاملة والتي تتضمن اعلان انفصال شبوة.