اكد صندوق النقد الدولي، اليوم السبت، نقل حكومة معين للبنك المركزي من مدينة عدن. يتزامن ذلك مع تحركات لتلافي ازمة مالية تعصف بسلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان.
ونقلت صحيفة الايام الجنوبية عن مصدر في صندوق النقد الدولي قوله بأن محافظ البنك المركزي، احمد المعبقي سحب 185 مليار ريال وحولها إلى فرع البنك المركزي بمأرب.
وتزامن نقل المبالغ الضخمة سالفة الذكر إلى مأرب مع نقل المحافظ عمليات البنك واجتماعاته إلى العاصمة الأردنية، عمان، حيث التقى في وقت سابق الجمعة بمدراء شركات الصرافة ورجال اعمال ورؤساء بنوك تجارية وحكومية. وهدف الاجتماع، الذي كان يفترض بعدن، وفق بيان صادر عنه لمناقشة خطة مواجهة انهيار العملة المحلية.
وكان البنك اصدر بيان في وقت متأخر من مساء الجمعة حاول فيه طمأنة البنوك وشركات الصرافة، موضحا بأنه لا يزال يحتفظ باحتياطي من النقد الأجنبي في العديد من البنوك الخارجية في تأكيد على افراغ خزينته في عدن.
والبيان الجديد جاء في اعقاب تقارير دولية تحدثت عن انخفاض الاحتياطي النقدي للبنك المركزي في عدن إلى ما دون الـ200 مليون دولار وسط توقعات بوقف صرف المرتبات وتوفير الخدمات وتحديدا الكهرباء.
هذه التطورات تأتي أيضا بالتوازي مع نقاشات تشهدها العاصمة الأردنية حول انهاء الانقسام المصرفي بين صنعاء وعدن وسط عروض لفريق العليمي الاقتصادي لإعادة البنك إلى صنعاء.
ولم يتضح ما اذا كانت خطوة حكومة المرتزقة بنقل المركزي من عدن محاولة للضغط على الانتقالي خصوصا وان القرار تزامن مع احتدام الخلافات بين سلطة الانتقالي والبنك المركزي اثر رفض وزارة تابعة للانتقالي من اقراض المركزي 25 مليون دولار من اصل 100 مليون دولار تحتفظ بها في حسابها الخاص أم ضمن ترتيبات بناء الثقة، لكن توقيتها يشير أيضا إلى أن حكومة معين التي تواجه ازمة مالية تعصف بمستقبلها تبحث عن مخرج من الازمة ولو بإعادة المركزي الذي تم نقله من عدن في العام 2016.