مقالات مشابهة

اليمن الى طريق السلام.. Esprit الفرنسية: اعتراف النظام السعودي بحكومة صنعاء نقطة تحول في الحرب

قالت مجلة Esprit الفرنسية في مقال بعنوان اليمن الى طريق السلام، إن اعتراف النظام السعودي بحكومة صنعاء في أبريل 2023 يعد نقطة تحول في الحرب في اليمن، وخطوة أولى نحو وحدة البلاد. ومع ذلك يبدو أن اجتماع السفير السعودي محمد الجابر مع ممثلي حكومة صنعاء في صنعاء في 9 أبريل 2023 يمثل نقطة تحول في حرب اليمن.

وأكدت أن هذه الزيارة لها مغزى سياسي وأهمية رمزية للغاية، لأنها تمثل تغييراً جذريا في استراتيجية الخروج من المستنقع اليمني ووضع حد للهجمات الصاروخية اليمنية ضد السعودية. كما أنه يضفي الطابع الرسمي، بطريقة مذهلة، على اعتراف النظام السعودي بحكومة صنعاء، وهو خطوة إلزامية من أجل تحسين صورته ومكانته داخل المجتمع الدولي، بما في ذلك إيران.

وتساءلت Esprit: هل تمديد الهدنة وتبادل الأسرى الذي أعقب ذلك، لا سيما بفضل الوساطة العمانية، تمهيدا لمفاوضات سلام حقيقية تضع حدا للحرب ؟ هل سيكون لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، الذي تقرر قبل أسابع قليلة في بكين، تداعيات مباشرة على الحرب اليمنية ؟

وذكرت أن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بدعم حاسم من الإمارات في 26 مارس 2015 كان يهدف إلى استعادة حكومة هادي. وأفادت أن محادثات صنعاء التي إجريت في 9 أبريل 2023، والتي كان من المفترض أن تجد طرقاً للسلام تنهي المرحلة الأولى من الحرب.. في حين نجد أن قوات هادي والتحالف الذي تقوده السعودية والأمارات قد فشلوا في دحر القوات المسلحة اليمنية من المناطق التي يقطنها 70 في المئة من السكان.

وأوردت أن الاجتماع السعودي اليمني في صنعاء يهدف إلى تمزيق حكومة ما تسمى بالشرعية كما يدعو مؤيدوها.. بينما عارضت القوات الانفصالية مرارا وتكراراً القوات الحكومية عسكريا، على الرغم من تشكيل حكومة جديدة في ديسمبر 2020.

وتابعت المجلة حديثها بالقول: من أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي إلى جزيرة بريم اليمنية التي تطل على مضيق البحر الأحمر، استغلت الإمارات الحرب في اليمن لتوسيع استراتيجيتها وللتوسع البحري في المنطقة من خلال دعم مختلف القوى السياسية سواء كان الانفصاليون الجنوبيون في المكلا وعدن أو حركة طارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق صالح، ومقره المخا “البحر الأحمر”.

المجلة رأت أن التقسيم الحالي لليمن، المنقسم بين العديد من السيادات السياسية والعسكرية، يثير مخاوف من تفكك البلاد وحتى العودة إلى الدولة السابقة المكونة من شطرين، الجنوب والشمال، قبل إعلان الوحدة في مايو 1994. وأضافت أنه بعد الإعلان عن الانسحاب العسكري الإماراتي في يوليو 2019، يبدو أن الإرادة السعودية للانسحاب من الحرب في اليمن، التي أظهرها اجتماع 9 أبريل 2023 في صنعاء، تبشر بإضعاف المعسكر الحكومي في مواجهة قوات صنعاء.

وأشارت إلى أن قوات صنعاء تعتبر أعدائها المحليين مرتزقة للأنظمة السعودية والإماراتية والغربية.. وإذا فشلت هجماتهم المختلفة للاستيلاء على حقول النفط في مأرب في الشرق ومناطق الغاز في شبوة في الجنوب الشرقي، فليس من المؤكد أنهم سيتخلون عن هذه الفتوحات الاستراتيجية في المستقبل المنظور.

المصدرEsprit