آل سعود صنع لهم دولة من لا شي وهم حتى اليوم يسبحون بمجد بريطانيا (العظمى) ووريثتها أمريكا وسيظلون كذلك الا أن تضعف الإمبراطورية الاستعمارية الانجلو سكسونية.
في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ظهر في نجد ابن عبد الوهاب وكان يبحث عن حامل عشائري وقبلي لدعوته المنقحة بريطانيا حتى أستقر عند محمد بن سعود وكان الاتفاق على تقسيم السلطة بينهما الدينية والدنيوية التي في الأخير كلها أصبحت لابن سعود وارتضى ابن عبد الوهاب ومن بعده أبنائه واحفاده بما يعطى لهم لأن المهم بالنسبة لبريطانيا تحقق هذا الانحراف في الإسلام.
منذ السنوات الأولى للدعوة الوهابية وتوسعها كانت اليمن وتحديدا الجزء الذي يشكل امتدادا للصحراء العربية جنوبا وكانت الاغارات الأولى للوهابيين التكفيريين على حضرموت وهناك معارك حامية الوطيس بين قبائل حضرموت والوهابيين وكانوا ينتصرون ويحافظون على الجغرافيا اليمنية .
في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين اتجه الوهابيين جنوب غرب شبه الجزيرة العربية باتجاه الأراضي اليمنية في عسير ونجران وجيزان لأن بريطانيا ارادت توجيههم نحو اليمن المستقل حديثا في تلك الفترة عن الدولة العثمانية لاشغاله عن المطالبة بالأراضي اليمنية تحت الاحتلال البريطاني.
وهنا نأتي لمذابح ابن سعود والتي هي كثيرة ولكن اكثرها اجراما وتوحشا كانت مذبحة تنومة للحجاج اليمنيين وهي مذبحتان الأول في تنومة والثانية في سدوان وربما تكون تكونا هاتان المذبحتان واحدة من مذابح سابقة ولاحقة ولكن هناك من أراد اخفائها لأسباب سيذكرها التاريخ طال الزمن أو قصر.
حجاج مسلمين مؤمنين ذاهبين بأمان الله لاداء فريضة الركن الخامس لديننا الإسلامي العظيم..لا سلاح ولا حماية نصف أجساد بعظهم ملفعة بالاحرام ..ذبحوا ظلما وعدوانا ظاهريا حسب الدعوة الوهابية انهم شيعة وباطنيا تنفيذا لأوامر بريطانيا العظمى..
قضية كهذه وغيرها من مذابح بني سعود في نجد والمنطقة الشرقية والاحساء والحجاز لا تسقط بالتقادم وستبقى أرواح شهداء تلك المذابح من أطفال ونساء وشيوخ وحجاج الى بيت الله تصرخ حتى يقتص لها ممن قتلهم بغيا وظلما وعدوانا.
اليوم بني سعود في العصر السلماني ارتكبوا في عدوانهم المستمر طوال ما يقارب قرنين ونصف مذابح بحق الأطفال والنساء وكبار السن تضاف الى تاريخهم الدموي ليكبر حسابهم مع الشعب اليمني الذي حتى وان سامح لا ينسى وتسامحه القديم تلغيه الجرائم الجديدة وفي النهاية لن يحميهم من حدود الله لا أمريكا ولا بريطانيا ولا من يرتمون في حضنه اليوم كيان العدو الصهيوني.
26 سبتمبرنت – أحمد الزبيري