قال عضو المكتب السياسي علي القحوم، مساء السبت، إن السعودية ليست قدر اليمنيين، معتبراً أمريكا “طرفاً محورياً وأساسياً” في الحرب واتهمها بمحاولة التموضع في مناطق استراتيجية يمنية.
وأضاف القحوم، في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “نفاوض السعودية كممثلين لليمن ككل وليس تمثيلا لأنصار الله فقط”، داعياً السعودية إلى “أن تفهم أن دولة مقابل دولة واستقرار مقابل استقرار”. وتابع القحوم: “السعودية ليست قدر اليمنيين ولن نكون تابعين لها ويجب على قيادات (حزب) الإصلاح أن يعوا ذلك ويتركوا السعودية لأنها أكثر من استهدف الإصلاح”.
وحث السعودية على “التقدم في خطوات السلام والخروج من العباءة الأمريكية لأن تداعيات السلام أو الحرب ستعم المنطقة بأكملها” على حد قوله، في إشارة إلى اشتراطات الجماعة للسلام بدءاً بمعالجة الملف الإنساني ودفع رواتب الموظفين الحكوميين اليمنيين من عائدات صادرات النفط اليمني.
وعن موقف الجماعة من تجديد الهدنة قال القيادي الحوثي، “نحن بحاجة الهدنة ومستفيدون منها لأن 8 سنوات من الحرب ليست قليلة، والشعب يريد أن يلتقط أنفاسه ولكن إذا أصرت السعودية على استمرارها فنحن مستعدون دائماً”. واتهم أمريكا بمحاولة التموضع في الجزر والمناطق الاستراتيجية اليمنية، خاصة بعد خارطة التحالفات الجديدة والحرب الروسية الأوكرانية وتحركات الصين الأخيرة.
واعتبر القحوم أن أمريكا “طرف محوري وأساسي” في الحرب “وفي ما وصل إليه اليمنيون، ولديها رؤية واضحة في زرع الانقسام داخل النسيج الوطني واستهداف الوطنيين”، حسب قوله. وأكد رفض الجماعة المساس بالسيادة والاستجابة للضغوط الأمريكية والبريطانية، بالقول، “لن نقبل ولن نساوم في قرار وسيادة اليمن ولو قبلنا بالتفريط لقبل بنا الأمريكيون والسعوديون كذلك”. استطرد القحوم قائلاً “يستحيل أن نقبل بما تريده أمريكا وبريطانيا، وهو ما رفضناه منذ بدايته”.
وبشأن تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مطالبه بانفصال جنوب اليمن، أكد أن “موقف صنعاء موقف ثابت ولن يتغير تجاه وحدة واستقرار اليمن وقضاياه الوطنية، والسعودية والإمارات ستخرجان من اليمن بالتأكيد”. وأردف القحوم “صنعاء ستكون راعية لكل مفاوضات يمنية وترحب بالجميع من منطلق المصلحة الوطنية ولأجل اليمن”.