اعترف حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مدينة مأرب، شمالي اليمن، اليوم الأحد، بتقاربه عسكريا مع “صنعاء”. يأتي ذلك في أعقاب وصول مزيد من القيادات العسكرية إلى صنعاء.
وأكد الصحفي في التوجيه المعنوي للإصلاح بمأرب، عبدالرحمن المصري، عودة قطاع كبير من العسكريين والسياسيين في مأرب إلى صنعاء، مشيرا إلى أن عودة هذه القيادات جاء بسبب تصرف القيادات العسكرية في إشارة غير مباشرة لصغير بن عزيز، رئيس الأركان في قوات معين والذي يخوض منذ تعيينه حربا ضد الإصلاح وقياداته.
وهذا أول اعتراف للحزب بعودة قياداته إلى صنعاء. ويأتي الاعتراف عشية جدل فجره وصول مدير مكتب علي محسن، قائد الجناح العسكري للحزب، إلى صنعاء بمعية العشرات من ضباط وقيادات الحزب بمأرب.
ورغم محاولة قيادات في الحزب نفي ذلك إلا ان تصريحات المصري الذي يعد من أبرز المقربين من علي محسن، نائب رئيس ما كانت تعرف بـ”شرعية الفنادق”، حملت ضوء أخضر للقيادات الموالية له والمتبقية في مأرب للانضمام إلى صنعاء.
الإصلاح يعيد ترتيب وضعه تحسبا لمعركة “حضرموت”
أطاح حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، بعدد من قياداته في المحافظات الشرقية لليمن. يتزامن ذلك مع تلويحه بالتصعيد في المحافظات التي تعد أبرز معاقله في اليمن.
وأجرى الحزب، وفق وسائل إعلامه الرسمية، انتخابات جديدة لهيئة رئاسة فروعه في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى. وتظهر النتائج الإطاحة بعدد من قيادات الصف الأول بالحزب. وتتزامن هذه الترتيبات التي تعد الأول منذ 8 سنوات مع تصعيد الحزب بملف حضرموت.
ورفض الحزب في بيان لهيئة رئاسته في حضرموت أي خطوة باتجاه ضم حضرموت إلى عدن او حتى منحها الاستقلال مع أنه كان من أبرز المنادين بهذا الخيار. وتوعد الحزب بالتصعيد ضد محافظ المؤتمر بحضرموت، مبخوت بن ماضي، وإسقاطه بذريعة المطالبة بالخدمات التي طالب المحافظ بتوفيرها.
ويشير التصعيد من حيث التوقيت إلى خسارة الحزب الذي عززت قواته بالهضبة النفطية لحضرموت الملف سياسيا خصوصا وأن التهديد يأتي في ظل ترتيبات تقودها السعودية لفصل حضرموت عبر إقصاء القوى اليمنية الموالية لها في عدن ومأرب.