أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل مقتل وإصابة ثمانية آلاف و218 طفلاً منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي. ولفتت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان الـ 4 من يونيو من كل عام، إلى أن الغرض من هذا اليوم الاعتراف بمعاناة الأطفال الذين هم أكثر الضحايا تضرراً وتعرضاً للانتهاكات خلال الحروب والنزاعات المسلحة.
وأوضح البيان أن هذا اليوم كشف عدم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال في اليمن، الذين يعيشون أشد المعاناة والضرر النفسي والجسدي وانعدام الرعاية الصحية والقتل والتشريد والنزوح وانتهاك كافة حقوقهم التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية. وذكر أن 12.6 مليون طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، ومن بين كل عشرة أطفال يعيش أكثر من ثمانية لدى أسر ليس لديها دخلٍ كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأفاد البيان بأن العدوان تسبب في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال بمقدار 63 %، مبيناً أنه تم تسجيل 88 جريمة اغتصاب أطفال، و145 جريمة اختطاف. وسقط 182 طفلاً بين قتيل وجريح جراء القنابل العنقودية ومخلفات العدوان في الفترة من يناير إلى مايو الماضي.
وأشار البيان إلى أن اليمن سجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود حديث الولادة، نتيجة تداعيات العدوان والحصار، وقلة حضانات الخدج إذ يمتلك القطاع الصحي 600 حضانة بينما يقدر الاحتياج الفعلي بألفي حضانة، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا مايعني وفاة طفل كل عشر دقائق.
ونوه التقرير إلى أن الحصار تسبب في زيادة معدلات سوء التغذية حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص من 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 بالمئة، مبيناً أنه تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم.
فيما بلغ عدد النازحين من الأطفال 1.71 مليون طفل، ويعاني أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار. وحسب البيان بلغ عدد الأطفال المصابين بالإعاقات الجسدية نتيجة العدوان خمسة آلاف و559 طفلاً ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
وقال بيان المنظمة “منذ بدء العدوان يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية، وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم الأطفال”. وحمل البيان، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق أطفال اليمن، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، والتحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية النساء والأطفال.