قالت صحيفة “ذا كريدل الأمريكية” إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعرقلان جهود السلام في اليمن. فبينما ترغب السعودية في إنهاء الحرب، فإن الضغوط الخارجية وطموحات الغرب وإسرائيل والإمارات تعقد الأمور. وأكدت أن واشنطن ولندن تعرقلان المفاوضات السياسية اليمنية السعودية بشكل مستمر. إذ تحاول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عرقلة كل الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى السلام، ووضع المصلحة الإسرائيلية بين اعتباراتهما الأولى.
وذكرت أن هذه المصلحة الإسرائيلية هي سبب المماطلة السعودية في الاتفاقات التي أبرمتها مع صنعاء، والتي تشمل رفع الحصار ودفع رواتب جميع الموظفين الحكوميين، وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية. وأفادت أن هذا الأمر يهدف، إلى جانب مشاركة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى إبقاء اليمن في حالة لا حرب ولا سلام. ومع ذلك تعلم القيادة السياسية في اليمن منذ البداية أن الرياض غير قادرة على الالتزام ببنود الاتفاقية وتنهي تداعيات الحرب بسبب تباين المصالح الإقليمية.
وأوردت الصحيفة أن التحالف، بقدر ما يتفقون على تقويض استقلال اليمن وسيادته، فإنهم يتصارعون مع بعضهم البعض. وفي الوقت نفسه تحذر صنعاء من أن الوقت ليس لصالح التحالف وأنها طورت قدراتها العسكرية.
وتشرح الصحيفة كيف تختلف المصالح السعودية عن مصالح الإمارات والغرب وإسرائيل.. إذ أدركت السعودية – على الرغم من مماطلتها نتيجة للضغوط الخارجية – أن مصلحتها تكمن في إنهاء الحرب والانسحاب من المستنقع اليمني. الصحيفة رأت أن الإمارات ترغب في استمرار احتلالها للموانئ وحقول النفط اليمنية، فضلاً عن احتلالها للممرات المائية في البلاد وخاصة جزرها، بما في ذلك أرخبيل سقطرى، الذي تعمل أبو ظبي بالتعاون مع إسرائيل لتحويله إلى مراكز عسكرية واستخباراتية مشتركة.
وأضافت بالقول: كما كانت هناك مخاوف أخيرة بشأن الطموحات الانفصالية المدعومة من الإمارات في الجنوب. ولذلك يتماشى هذا أيضا مع مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل في بسط نفوذهما في البحر الأحمر وتعزيزه. وأوضحت أن إسرائيل مهتمة بشكل خاص بمضيق باب المندب، الذي تعتبره “شريانا حيوياً للتجارة مع الشرق، وعاملاً رئيسيا في تعزيز النفوذ في القرن الأفريقي. وخلصت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لديها مخاوف كبيرة بشأن قدرة القوات المسلحة اليمنية على ضرب إسرائيل بالصواريخ.