كشف مهتمون بتتبع ورصد الاثار اليمنية والتي زادت وتيرت تهريبها مؤخرا عن عملية بيع جديدة لاثار يمنية في الولايات المتحدة الامريكية وذلك على مرأى ومسمع حكومة المرتزقة التي تلتزم الصمت ازاء ذلك. وفي ذلك نشر الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن عبدالله محسن على صفحته بالفيسبوك عن بيع أربع تحف أثرية يمنية في مزاد دار ليون وتورنبول الشهيرة “تشكل عبر الزمن” وبعد 16 يوما تباع ثلاث قطع أثرية في مزاد الفن من أجل الخلود في نيويورك.
واضاف: بيعت كلها يوم أمس 31 مايو 2023م.! أربع تحف مميزة من آثار اليمن في مزاد دار ليون وتورنبول الشهيرة “تشكل عبر الزمن”. وعلق على المزاد الثاني بالقول ” في السابعة من مساء السبت 17 يونيو 2023م في نيويورك تباع ثلاث قطع من آثار اليمن في مزاد الفن من أجل الخلود، اثنتين منها من مجموعة الدكتور هنري شيريك ، أستاذ وعميد سابق في كلية طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس .
وبين محسن ان ” أول التحف المعروضة للبيع رأس رجل من المرمر بعيون مطعمة من 300 قبل الميلاد ، ارتفاعه 14.4 سم ، بدقن بارزة وشفتين ممتلئتين ، وشارب رفيع محفور ، وعينان محفورتان للتطعيم ، وحاجبان مخددان ، وآذان مصوغة بشكل طبيعي. كانت التحفة من مقتنيات الدكتوراة فرانشيسكا هيرش (ميونيخ ألمانيا) ، ثم اقتناها طبيب الأسنان الراحل الدكتور هنري شيريك”.
وأما عن التحفة الثانية قال ” الثانية شاهد قبر من الحجر الجيري ، من 200 قبل الميلاد، مستطيل الشكل ، في النصف الأعلى منه وجه بارز لرجل، وتبدو له لحية “مع حواجب مقوسة وأنف مستطيل طويل وشفاه رقيقة مغلقة ، ربما تكون عيناه المثلثية الشكل مطعمة من قبل”، وأسف الوجه شريط أحمر واضح المعالم حفر فيه نقش يوضح اسم الشخص (برات). كانت التحفة من مقتنيات ويندسور للتحف ، ثم اقتناها عام 2009م الدكتور هنري شيريك، سابق الذكر”.
ووصف الثالثة بالقول “وثالث التحف رأس تجريدي من المرمر، من القرن الثاني قبل الميلاد ، ” يصور بعيون كبيرة لوزية الشكل ، والتي كانت تحتوي على حواف داخلية، وحواجب عريضة مقوسة، وأنف ضيق ، وفم بيضاوي ، وآذان من نوع العروة. مسطحة ، عكس الاتجاه تقريبًا”. الخدوش الناتجة عن التقدم في السن وحشوات العين المفقودة سليمة. كانت التحفة من مقتنيات مجموعة مدينة نيويورك.
ووفق مهتمون بتاريخ اليمن فان دول العدوان تسعى لمسح كل اثر متبقي من تاريخ اليمن فمالم تطاله الغارات في المناطق الاثرية في مأرب طالته عصابات التهريب المنظمة التي تشن حملة منظمة على الاثار اليمنية اقل ما توصف بانها أخطر من العسكرية، جنودها هم ممن تنكروا لمعروف اليمن وتجندوا مع الخارج لسرقة ونهب آثارها، وتدمير كل ما لم يتمكنوا من سرقته.
وفي رصد للاثار اليمنية المنهوبة لدى الغرب فالمتحف البريطاني يحوي أكثر من ( 800 ) قطعة أثرية يمنية مابين نقوش صخرية ولوحات معدنية ومنحوتات وشواهد جنائزية ومذابح ومباخر وعملات برونزية وفضية ومجوهرات ذهبية واختام معدنية وفخار.
اما متحف روما الإيطالي يمتلك قرابة ( 40 ) نقشا و ( 60 ) قطعة عليها نقوش المسند، منها اللوحات والمباخر والأختام والتماثيل وقطع حجرية وبرونزية جميعها موجودة في مخازن المتحف. ومتحف فيينا يمتلك ( 120 ) نقشا و ( 40 ) قطعة كتابية عربية ويمنية قديمة.
ومن الآثار اليمنية في المتحف الواحا حجرية منقوشة ولوحات برونزية ووجوها جنائزية وتماثيل وعملات معدنية ومنحوتات.
اما المتاحف الأمريكية فتحتوي على آلاف القطع الأثرية اليمنية فمتحف ببودي للآثار وعلم الأجناس يمتلك ( 200 ) قطعة أثرية، تتكون من التمائم الحجرية والبرونزية والخرز والأختام وكلها عليها نقوش حصل عليها من صنعاء عن طريق شخص يهودي في ثلاثين القرن الماضي.
الامر الذي يؤكد ان أثار اليمن المهربة اصبحت رواج للعالم حيث تجد المزادات تعرض بشكل مستمر لهذه الآثار، التي تدل على عرق وحضارة يمننا الحبيب سربها ناهبو الأثار اليمنية مستغلين العدوان العالمي على بلدنا منذ تسع سنين،