اكدت السعودية، اليوم الخميس، تراجع اعداد المغتربين اليمنيين إلى النصف. وكشفت إحصائية رسمية بتعداد السكان في السعودية تراجع اليمنيين المغتربين في السعودية إلى مليون وثمانمائة الف ثلثهم من النساء بعد أن كان تعدادهم تجاوز الـ3 ملايين قبل الحرب التي تقودها على اليمن منذ 8 سنوات.
وتشير إحصائية التعداد للعام 2022 إلى تراجع مرتبة اليمن على مستوى الجاليات في السعودية إلى المرتبة الرابعة في حين تتصدر دول كبنجلادش والهند وباكستان القائمة. وكانت السلطات السعودية شنت خلال السنوات الماضية حملات غير مسبوقة ضد اليمنيين بذرائع مختلفة وصلت حد انهاء التعاقد قسرا مع اكاديميين وأطباء وتجريد المئات من وظائفهم ضمن استراتيجية الحرب المتبعة على اليمن.
وتنص اتفاقية الطائف المبرمة بين اليمن والسعودية والتي ابتلعت الأخيرة بموجبها مئات الكيلومترات من الأراضي اليمنية على سماح السعودية بدخول اليمنيين دون قيود، لكن هذه البنود تخلت عنها السعودية التي تطمع لابتلاع المزيد وتضغط بالحرب لتحقيق مكاسب جديدة في اليمن.
تصاعد مخاوف الإصلاح مع بدء اوردغان حملة جديدة لطرد “الاخوان”
على سياق اخر، تصاعدت وتيرة المخاوف في صفوف قادة حزب الإصلاح، اليوم الخميس، مع بدء الرئيس التركي استراتيجية جديدة ضد جماعة “الاخوان”. وشن ناشطي الحزب الذين يقيم معظمهم في تركيا هجوم على سياسية الرئيس التركي الجديدة.
وجاء الهجوم عقب تداول مقطع للقيادي البارز في جماعة الاخوان بمصر وجدي غنيم وهو يبكي مع قرار السلطات التركية ترحيله بعد سنوات من تسخيره “الاخوان” لخدمة اوردغان. ويتحدث غنيم في المقطع عن رفض الحكومة التركية منحه حتى إقامة مؤقتة.
ومع أن قرار ابعاد قيادات اخوان مصر من تركيا التي استضافتهم على مدى السنوات التي أعقبت خلع محمد مرسي من السلطة في مصر في إطار مساعي تركيا للتقارب مع القاهرة ضمن استراتيجية بداها اوردغان مؤخرا، إلا أنه اثار حفيظة “الاخوان” فرع اليمن ممن ظلوا خلال الفترة الأخيرة يدفعون بقوة لدعم اوردغان ويخشون تكرار السيناريو مع انتهاج انقرة تقارب أيضا مع السعودية والامارات.
ويحتفظ اخوان اليمن بتركة استثمارات ثقيلة في تركيا اسسوها خلال السنوات الماضية وتقدر قيميها بعشرات المليارات من الدولارات.