استبعدت السعودية، اليوم الأربعاء، ميليشيا الإصلاح من المفاوضات التي تستضيفها منذ أسابيع بشأن حضرموت. وأفادت مصادر في مؤتمر حضرموت الجامع بان التنسيق حاليا يتم بين القوى الحضرمية وأبرزها المحافظ ووكيله الأول عمرو بن حبريش.
وكان المسؤولان ظهرا في وقت سابق بمعية عددا من القيادات الحضرمية، باستثناء الأعضاء المحسوبين على الإصلاح. ويقوم أعضاء الوفد الحضرمي حاليا بلقاءات مكثفة في صفوف قيادات حضرمية تحمل الجنسية السعودية.
وأوضحت المصادر بان اللقاءات تمت بناء على توجيهات سعودية حيث تسعى الرياض من خلالها ترجيح كفة الحضارم الحاملين للجنسية السعودية في مستقبل حضرموت وبما يما يضمن وصاية سعودية من الباطن على المحافظة الثرية بالنفط..
وكان الصحفي السعودي، المحسوب على الاستخبارات، علي العريش كشف اشتراط بلاده على الوفد الحضرمي فك ارتباطهم بصنعاء وعدن في إشارة إلى الإصلاح والانتقالي.
وجاءت تغريدة العريشي عقب كشف وسائل اعلام إماراتية كواليس اتفاق مع السعودية بشان حضرموت يتضمن اقصاء الإصلاح من مستقبل حضرموت. وأكدت صحيفة العرب، الممولة من ابوظبي، اصدار السعودية قرارات بإخراج العسكرية الأولى.
حشد الغرب لمباركة انفصال حضرموت
على ذات السياق، بدأت السعودية، تحرك دبلوماسي في الأوساط الغربية بشان ملف حضرموت، بالتزامن مع ترتيبات لإعلان انفصال المحافظة.
ووجهت السعودية دعوة لـ22 وفدا غربيا يضم دبلوماسيين ومسؤولين ومنظمات لزيارة الرياض. وأفادت وسائل اعلام سعودية بان الوفد ستلتقي وفد حضرموت المشارك في مفاوضات الرياض وسيطلع على الرؤية السياسية الخاصة بمستقبل حضرموت.
واستدعاء الوفود الغربية يعد امتدادا للقاءات تنظمها السعودية منذ أيام وتجمع المحافظ مبخوت بن ماضي بسفراء دول اجنبية أبرزهم اليابان والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وتتزامن هذه التحركات مع ترتيبات سعودية خاصة بشان المحافظة النفطية ابرزها إعلانها إقليم مستقل الأمر الي يشير إلى محاولة الرياض إيجاد توافق دولي حول رؤية القوى الحضرمية والتي تتبناها السعودية. كما يشير إلى اقتراب الرياض من اعلان انفصال حضرموت.