أعلن جناح “الإمارات” في تنظيم القاعدة، الاحد، توليه إدارة محافظة لحج، جنوبي اليمن. يأتي ذلك في أعقاب إعلان فصائل المرتزقة الموالية لأبوظبي ضبط قيادات سعودية في التنظيم.
ووزع عناصر التنظيم منشورات في مديريات المحافظة تتضمن توجيهات لوالي الولاية بينها إجراءات جديدة ضد المشايخ المنادين بـ”الوحدة اليمنية”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمنشورات تم تعليقها في شوارع مديرية صبر التي شهدت مؤخرا مواجهات بين الانتقالي والقبائل على خلفية محاولة المجلس الموالي للإمارات اعتقال شيخ قبلي يدعى علي عبيد العزيبي بذريعة علاقته بـ”الحوثيين”.
ويصف المنشور عبيد بالكافر والمرتد ويتوعده بالمفخخات والعبوات الناسفة وكاتم الصوت كما يحذر من الالتفاف حوله. وإجراءات القاعدة الجديدة في اهم مديريات لحج مؤشر على تسلم التنظيم بجناحه الموالي للإمارات للمحافظة التي ظلت محتكرة على جناح السعودية.
ويشير توقيت تحريك جناح الامارات فوي القاعدة الذي يأتي بعد يوم على اعلان الانتقالي اعتقال خلية سعودية في يافع كانت تخطط لإسقاط عدن على تسلم التنظيم للمحافظة مقابل وشايته بجناح الرياض.
وتسليم المحافظة التي تمثل بوابة عدن الشمالية والغربية للتنظيم يشير إلى أن أبو ظبي التي فشلت في اسقاط المحافظة عسكريا او سياسيا تستعد لتفعيل ورقة القاعدة بغية اخضاعها وتحديدا المناطق القريبة من باب المندب كصبر والتي تمثل عمق الصبيحة المناهضة لأبوظبي لاسيما في ظل محاولات السعودية تعزيز نفوذها هناك واخرها باستدعاء وزير الدفاع السابق ، محمود الصبيحي إلى الرياض.
ويعاني تنظيم القاعدة في اليمن من انقسامات بفعل الاستقطابات الاقليمية إذ تدعم السعودية جناح يقوده خالد باطرفي وبدا ينشط مؤخرا بقوة في محافظات أبين وشبوة وحضرموت في حين تدعم الإمارات تيار آخر بقيادة سعد العولقي.