تستعد القوى الحضرمية، المشاركة في مفاوضات الرياض، لإعلان “إقليم حضرموت” رسميا. وتوقعت مصادر في مؤتمر حضرموت الجامع، أحد اهم القوى المشاركة في المفاوضات، إعلان الإقليم خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى بدء القيادات الحضرمية إدخال تعديلات اشترطها العليمي.
وأكدت المصادر موافقة رشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، على نتائج مخرجات المفاوضات التي استضافتها الرياض منذ الأسبوع الماضي.
وتنص المخرجات على إعلان حضرموت إقليم بحكم ذاتي حتى تتمكن الأطراف اليمنية من التوصل إلى اتفاق بشأن وضع اليمن. كما تتضمن، وفق مصادر حكومية، صدور قرار من العليمي يقضي بإخراج المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت وكذا الفصائل التابعة للانتقالي في المكلا مقابل تشكيل قوات حضرمية تحت لواء “درع الوطن” التي يقودها العليمي مباشرة.
وكان عمرو بن حبريش، أبرز القيادات المشاركة في مؤتمر الرياض، التقى في وقت سابق بالعليمي لأول مرة. واللقاء تم بعيدا عن أعضاء الرئاسي في خطوة تشير إلى قرار العليمي شرعنة الخطوة الحضرمية وبضوء سعودي.
قطر تلوح بالحرب فصائلها تحشد للهضبة النفطية
على ذات السياق، صعّدت قطر، بملف حضرموت، بالتزامن مع مؤشرات تقارب سعودي – إماراتي ما يعكس رفض الدوحة لتحيدها. وعززت فصائل ما تعرف بـ”المقاومة الشعبية”، الممولة من قطر، خلال الساعات الماضية وجودها العسكري في الهضبة النفطية لحضرموت. وأفادت مصادر إعلامية بوصول تعزيزات عسكرية قادمة من مأرب، مشيرة إلى مرور رتلين حتى اللحظة عبر الخشعة. والتعزيزات العسكرية تأتي عقب استعراض لهذه الفصائل في مأرب وتعز وسط دعوات صريحة للحرب على الانتقالي، المدعوم اماراتيا.
كما تأتي عقب دعوة اطلقها حمود المخلافي، قائد هذه الفصائل المقيم في تركيا والمدعوم من قطر، للتأهب لمواجهة دواعي الانفصال واستعادة الوحدة اليمنية، بالتزامن مع تهديد مماثل اطلقه رئيس فرع الإصلاح في مأرب مبخوت بن عبود الشريف ضد الامارات وتوعد فيه بإفشال مشاريع تقسيم اليمن.
وتحريك ذراع “المقاومة الشعبية” في الإصلاح باتجاه وادي وصحراء حضرموت تأتي على الرغم من مشاركة الحزب في مفاوضات الرياض بشان حضرموت حيث يستحوذ الحزب على عددا من المقاعد الخاصة بتمثيل حضرموت. ولم يتضح بعد ما اذا كان الحزب يشهد صراعات بين أجنحته أم يستعد لهجوم على أهم معاقله بوادي حضرموت في اعقاب اعلان اتفاق الرياض، لكن تزامن التحركات مع تسليط قطر الضوء إعلاميا على ملف حضرموت يشير إلى وقوفها وراء التحرك الأخير.
في السياق، كشفت صحيفة العربي الجديد، الممولة من الدوحة، مؤشرات صراع دولي في محافظة حضرموت، مشيرة إلى دخول فرنسا والولايات المتحدة والصين على خطة المواجهة للسيطرة على نفط حضرموت.
وتوقعت الصحيفة بأن تأخذ معركة حضرموت بعد دولي واقليمي أكبر خلال الفترة المقبلة. وتشير هذه المواقف التي تأتي عشية تقارير عن تقارب سعودي- إماراتي بشأن وضع المحافظة النفطية التي تستعد قواه لإعلانها إقليم مستقل تشير إلى رفض قطر التي شاركت في بداية الحرب التي قادتها السعودية على اليمن، اقصائها من الترتيبات الجارية لتقاسم مراكز النفوذ.