ساعات تفصل عن موعد الاقتراع لحسم الانتخابات التركية في جولتها الثانية، منافسة محتدمة بين الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان وزعيم المعارضة كمال كليشدار اوغلو.
المتنافسان اللذان لم يستطع احدهما حسم الانتخابات في دورتها الاولى بالوصول ل 50٪ من الاصوات +1، وهو ماحصر المنافسة بينها للدورة الثانية رغم أن الرئيس الحالي توق بفارق 5٪ من الاصوات ان الحسم تأجل.
الدورة الثانية من الانتخابات وان كانت مستقلة تماما ولا اعتبارات لنتائج المرحلة الاولى فيها الا أنها لاتخلو من تأثيرات سابقتها.
الاول وهو ان نتائج المرحلة الاولى أعطت تفوقا للتحالف الحاكم في البرلمان وهو مايعني أن الجزء الأهم من برنامج المعارضة حول اعادة النظام البرلماني الى البلاد قد تبخر حتى وان فازت المعارضة بالرئاسة.
مؤثر ثاني وهو عدم حسم الجولة الاولى دفع باتجاه توسيع التحالفات واستقطاب الاصوات القومية تحديدا تحالف الاجداد الذي حصد مرشحه سنان اوغان 5 بالمئة من الاصوات وهي نسبة مؤثرة جدا في ظل الفارق الضئيل بين المتنافسين.
لكن هذه النسبة انقسمت هي الاخرى سنان اوغان اعلن دعم الرئيس الحالي اردوغان وحزب الظفر بزعامة اوميت اوزداغ أعلن دعمه كمال كليشدار اوغلو وهو ما قد يقلل من مشاركة جزء مهم من الاصوات القومية في الدورة الثانية لاعتبارات لها علاقة بأحزاب مشاركة في كلا التحالفين.
ومع احتدام المنافسة بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة يرى مراقبون أن نسب المشاركة العالية في الدورة الاولى قد لا تكون هي ذاتها في المرحلة الثانية وذلك لغياب الدافعية لدى عدد من انصار الاحزاب المشاركة في التصويت بعد أن ضمنوا مقاعد احزابهم في البرلمان وهو أمر قد يكون مؤثراً جدا على نتيجة الانتخابات لتحديد هوية رئيس تركيا القادم.