مقالات مشابهة

فوضى الإحتلال بالجنوب.. تزايد حدة الصراع بتحشيد اماراتي لإسقاط حضرموت من سيطرة السعودية ومخطط سعودي لإسقاط عدن

كثفت الإمارات، اليوم السبت، تحشيداتها العسكرية لمعركة حضرموت بالتوازي مع تجديد فصائلها تهديد السعودية. وبدأت القوات الإماراتية تسليح الفصائل التابعة لها في ساحل حضرموت. وأفادت مصادر مطلعة بأن ضباط اماراتيين سلموا قيادة وحدات تتبع المجلس الانتقالي ودخلت مؤخرا إلى المكلا تحت غطاء مواكب “الجمعية الوطنية”، شحنات تضم عربات مدرعة حديثة واسلحة متنوعة.

وتتم عملية توزيع الأسلحة في مطار الريان، الذي تتمركز فيه القوات الاماراتية، والقصر الجمهوري في المكلا والذي تم تسليمه لعناصر الانتقالي التي قدمت من الضالع ويافع بذريعة تأمين رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي. وتأتي عملية توزيع الأسلحة بعد يوم على وصول سفينة شحن عسكري إماراتية إلى المكلا. وأفادت تقارير إعلامية بأن السفينة كانت تقل شحنة أسلحة إماراتية.. والتحركات الإماراتية تتزامن مع تجديد رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، احمد بن بريك، تهديده للسعودية.

وقال بن بريك خلال مقابلة مع قناة الغد المشرق التابعة للإمارات بإن طرد المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على السعودية والمتمركزة بوادي وصحراء حضرموت، ستتم طواعية او كرها. وجدد بن بريك مطالبته للسعودية بإخراج تلك القوات متوعدا بطردها بالقوة في حال فشلت المفاوضات بشأنها. والتحرك العسكري للإمارات يأتي في اعقاب فشلها في اسقاط المحافظة النفطية وذي الموقع الاستراتيجي سياسيا.

وضخت ابوظبي ملايين الدولارات الأسبوع الماضية تحت مسمى “اجتماع الجمعية الوطنية” في المكلا لأول مرة على امل ان ينهي ذلك حالة الممانعة في صفوف القوى الحضرمية التي رفضت مؤتمر عدن، لكن السعودية استبقت الخطوة بنقل القيادات الحضرمية المهمة إلى الرياض ودعمها لفصل المحافظة.

وحضرموت تعد من ابرز ملفات الخلاف بين الرياض وابوظبي، حيث تسعى الأخيرة لضمها إلى فصائلها في عدن في حين تصر السعودية على اخضاعها مباشرة بغرفة عمليات التحالف بالرياض. والدعم الاماراتي لمعركة حضرموت يأتي ردا على محاولات سعودية لإقصائها من المحافظة الأهم بدء بطرد قواتها التي كانت تتخذ من مطار الريان قاعدة لها.

كواليس مخطط سعودي لإسقاط عدن

على سياق اخر، كشف المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، كواليس اخطر مخطط سعودي لإسقاط عدن، اهم معاقله جنوبي اليمن. وقال المتحدث باسم قوات المجلس، محمد النقيب، إن فصائل المجلس في يافع تمكنت من تفكيك خلية سعودية كانت تتمركز في منطقة لعبوس التابعة إداريا لمحافظة ابين.

وكانت وسائل اعلام الانتقالي تداولت صور ومقاطع فيديو للحظة مداهمة مقر الخلية التي يقودها الطيار الحربي في الجيش السعودي، محمد مسفر القحطاني. واشار النقيب بتصريح صحفي إلى أن الخلية كانت تخطط لاستهداف عدن.

ومن بين الخلية، وفق الانتقالي، 4 سعوديين و3 من أبناء يافع. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها الانتقالي علانية تورط السعودية بتجهيز خلايا إرهابية على تخوم عدن. ولم يتضح ما اذا كانت الخطوة ضمن مسار الصراع المتنامي بين السعودية والامارات، أم ضمن مخطط السعودية لتفجير الوضع على حدود يافع مع البيضاء بغية جر الانتقالي للحرب شمالا.