كشف تحقيق جديد عن أن القوات الخاصة البريطانية تم نشرها عمليا في 19 دولة خارجية على الأقل في العقد الماضي، بما في ذلك اليمن، مما أثار تساؤلات حول الشفافية والموافقة الديمقراطية التي تعمل بها هذه الوحدات الغامضة.
وأكد التحقيق الذي إجراه موقع “فايس نيوز” الأمريكي ونشرته منظمة “العمل على العنف المسلح” البريطانية أن القوات الخاصة البريطانية ستقوم بتنفيذ مهمة سرية مؤقتة في اليمن.
وأوضح التقرير أيضا أن مشغلين من فوج الاستطلاع الخاص قد تم انتدابهم إلى جهاز الاستخبارات البريطاني.. ومع ذلك تم نقل وحدات من القوات الخاصة البريطانية إلى جيبوتي.
دعم الغارات السعودية
وأفادت المنظمة أن في يناير 2016 أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها، وليس بالضرورة قوات خاصة، كانت في مركز القيادة والسيطرة لتقديم التدريب والمشورة للغارات الجوية السعودية في اليمن..
وفي يونيو – يوليو 2018, تم ارسال 20 جندياً من القوات الخاصة البريطانية إلى جيبوتي.
وذكرت أنه انضم 150 شخص إلى فرقة عمل تابعة للولايات المتحدة.. ومع ذلك يتمتع فريق القوات الخاصة للتحالف بالقدرة على قيادة الطائرات بدون طيار من قاعدة معسكر ليمونييه السرية في جيبوتي.. كما يمكنها شن غارة على أي مهاجمين باستخدام طائرات الهليكوبتر من طراز “بيل بوينغ v-22 اوسبري”.
مهام خاصة في مأرب
وأوردت أن في 2019 يناير: تم نقل فرقة عمل تتكون من 12 جندياً من القوات الخاصة الأمريكية و البريطانية، تم ضمهم إلى جانب الخدمة الجوية الخاصة البريطانية، إلى اليمن، وتم تكليفهم بتحديد مناطق الإنزال للإمدادات الغذائية والطبية.
المنظمة كشفت أن الجنود قد كانوا يرتدون ملابس عربية أو يمنية.. في حين أفادة التقارير أنهم يعملون بالقرب من مدينة مأرب، أي على بعد 500 ميل شمال عدن.. تم تكليفهم بتحديد مناطق الإنزال للإمدادات الغذائية والطبية التي يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل السكان المحليين اليائسين.
المنظمة رأت فريق القوات الخاصة المدجج بالسلاح توجه من جيبوتي إلى عدن على متن طائرة هليكوبتر إماراتية من طراز شينوك والتقى بقادة الإمارات قبل أن يتجه إلى الشمال الشرقي في شاحنات صغيرة لا تحمل علامات أو لوحات.
مشاركة ميدانية وقتلى بريطانيين
وفي العام نفسه في شهر شباط/فبراير: أفادت التقارير أن جنديين من جهاز القوات الخاصة البريطانية إس بي إس أصيبا بعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق أثناء قيامهما بمهمة إفي اليمن في أعقاب المعارك التي اندلعت في محافظة صعدة بشمال اليمن.
وأضافت أن في آذار/ مارس تم الإعلان عن وجود قوات خاصة بريطانية في البلاد.. ويشير التقرير إلى 30 جنديا على الأقل”، بعد تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية والذي يكشف عن إصابات القوات الخاصة أثناء مواجهة مع القوات المسلحة اليمنية.. حيث أصيب ما لا يقل عن 5 من أفراد خدمة القوارب الخاصة أثناء القتال في البلد، وأصيبوا بجروح في الساق والذراع.. من شأنه هذا الأمر دفعهم إلى طلب الدعم الجوي من السعوديين.
وقال مصدر من القوات الخاصة البريطانية إس بي إس: الجنود يقاتلون في صحراء وتضاريس جبلية ضد القوات المسلحة اليمنية المجهزة بوسائل جيدة للغاية.. يتمثل دور القوات الخاصة البريطانية بشكل أساسي في التدريب والتوجيه، لكن في بعض الأحيان وجدوا أنفسهم في معارك ومواجهة بالأسلحة وقد تم إطلاق النار على بعض القوات البريطانية.
وأوضحت أنه أصيب جندي من من جنود القوات الخاصة البريطانية برصاصة في يده وأصيب آخر في ساقه.. كانت إصاباتهما بمثابة تذكير بأن هذه مهمة خطيرة للغاية.. لقد شهدت الحرب أيضا قتال القوات الخاصة البريطانية في نفس الجانب مع الجهاديين والميليشيات التي تجند الأطفال.
تقديم رشوة وتجنيد اطفال
وأشارت إلى أن السعودية والإمارات الحليف الرئيسي لها في الحرب، قد قامتا برشوة زعماء القبائل اليمنية الذين لهم صلات بالقاعدة للوقوف إلى جانبهم في الصراع.. ومع ذلك 40 في المئة من قواتهم كانوا من الأطفال.
وفي 2021 أغسطس/آب: تم نشر 40 جنديا من القوات الخاصة في المهرة بشرق اليمن لتعقب منفذي الهجوم على ناقلة النفط.. كما يضم الفريق “وحدة حرب متخصصة”.. حيث تعتقد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أن الطائرة المسيرة أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية من شرق اليمن.