أنفقت المصالح السعودية بين عامي 2016 و 2022، أكثر من 142 مليون دولار على عمليات الدعاية والتأثير داخل الولايات المتحدة، وفق “انتلجينس أونلاين” الاستخباراتية.
وأوضحت دورية انتلجينس، أن جماعات الضغط الأمريكية المتعاقدة مع السعودية أنفقت حوالي 200 تقرير وبيان صحفي ركزت بشكل كبير على المساعدات الإنسانية العالمية للرياض وجهود الإغاثة لما تصفه بـ “دبلوماسية الرياض المكثفة” للحفاظ على الهدنة التي تم التوصل إليها العام الماضي بين السعودية واليمن.
وأشارت إلى أن “هوجان لوفيلز”، وهي شركة محاماة لها مكاتب في واشنطن، تعمل أيضًا مع المملكة العربية السعودية في القضايا المتعلقة باليمن، حيث يذهب حوالي 85 بالمائة من مساهماتها السياسية إلى الديمقراطيين، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 أجراها أستاذ القانون في ولاية أيوا ديريك مولر.
وقالت إن مدير الاتصالات الاستراتيجية في هوجان لوفيلز، تشيس كرول، أرسل في ٣ مايو الجاري بالبريد الإلكتروني “صحيفة حقائق عن اليمن” إلى أكثر من 50 من موظفي الكونجرس.
وكشف تقرير انتلجينس أن السعودية عملت أيضا مع شركة Qorvis ومنحتها أكثر من١١ مليون دولار بين عامي 2021 و 2022 فقط وفي 30 أبريل، قام مات لوير، الرئيس التنفيذي لشركة كورفيس، بالتسجيل لدى قانون تسجيل الوكلاء الأجانب للسعودية للضغط من أجل الحكومة السعودية، وقدمت الشركة تفاصيل حول عملها في وقت سابق من هذا العام للحكومة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRelief).
ولفت التقيرير إلى أنه تم التعاقد مع كورفيس للترويج للمؤتمر الدولي للإغاثة الإنسانية الذي استضافه المركز في المملكة العربية السعودية في فبراير. اتصلت الشركة بالعشرات من المنافذ الإخبارية في محاولة لجذب الاهتمام بالحدث ، بما في ذلك شبكات التلفزيون والمنافذ المطبوعة مثل CNN و ABC و New York Times و Politico و New Yorker و Financial Times.
وأكدت الدروية الاستخباراتية أن السعودية استخدمت شركة LS2 لإدارة حملة إعلامية تشيد بإجلاء المملكة للأجانب المحاصرين في السودان في 2 مايو.
وعيّن LS2 العديد من جماعات الضغط للحملة، بما في ذلك كريس ستولر ميشلينا، الذي عمل سابقًا في مجموعة DCI والمعهد الجمهوري الدولي وكمدير للتواصل من أصل إسباني في ولاية أريزونا، السناتور الجمهوري المتقاعد جيف فليك وكذلك دان ليدرمان، الرئيس السابق للحزب الجمهوري بولاية ساوث داكوتا، وفق “انتلجينس أونلاين” الاستخباراتية.
