أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أن قوى المقاومة أخذت زمام المبادرة من خلال غرفة العمليات المشتركة وأدارت عملية ثأر الأحرار. وأوضح هنية لوكالة فلسطين اليوم، أن المقاومة أفشلت محاولة العدو في فرض معادلات جديدة سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس، أو وضع إسفين بين قوى المقاومة.
وأشار إلى أن قوى المقاومة عملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن شعبنا الفلسطيني وتحقيق الأهداف التي حدَّدتها وتنفيذ التكتيكات الميدانية المناسبة من قرارات وضربات. وجدد التأكيد على أن المقاومة أثبتت أنها واعية وقادرة على التحكم بإيقاع المعركة وتفويت الفرصة على العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، بل وفرضت عليه ترحيل مستوطنيه من غلاف القطاع واتخاذ إجراءات قاسية في كل مكان وصلته رشقات المقاومة.
وأبرق بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة التي احتضنت وأدارت بكل اقتدار وتميّز معركة (ثأر الأحرار)، خاصًا بالتحية سرايا القدس على الدور الريادي الذي قامت به في إطار غرفة المقاومة المشتركة، ما أكد وحدة المقاومة في الميدان والسياسة، وهذا من أهم عوامل إفشال مخططات العدو.
وأضاف: “بفضل الله أولًا ثم باحتضان شعبنا العظيم لمقاومته المظفرة الموحدة نجحنا في إرباك حسابات الاحتلال وضرب منظوماته الأمنية، وخاصة ما يسمَّى بالقبة الحديدية أو مقلاع داود، ورسَّخت المقاومة قدرتها على ضرب كل مكان في الكيان رغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية”.
وتابع: “وإننا إذ ننعى الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال، سواء أبطال المقاومة أو الأطفال والنساء والآمنين الذين قتلوا غدرًا من هذا العدو، لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة والتي امتزجت في الوقت ذاته مع دماء الشهداء في الضفة الثائرة لن تذهب سدى، ونتمنى الشفاء العاجل للجرح”.
شعبٌ فيه أمثال قادة السرايا الشهداء لن يهزم أبداً
على ذات السياق، قال القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن سرايا القدس المظفّرة ومقاتليها الأبطال كانوا في معركة “ثأر الأحرار” رأس حربة المقاومة وعنوانها، ولكن كانت المقاومة بكل فصائلها جدارًا قويًّا تستند إليه مقاومة مقاتلينا الشجعان في سرايا القدس.
وأضاف النخالة في كلمة له:” نعلن اليوم انتهاء جولة أخرى في الصراع مع المشروع الصهيوني (معركة ثأر الأحرار)، جولة فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء الذين كانوا بحضورهم قيمة كبرى لحركة الجهاد، ولسراياها الباسلة، وستبقى شهادتهم نورًا يضيء طريق جهادنا، وفقدنا العديد من أبناء شعبنا الأعزاء الذين قتلتهم آلة العدوان الصهيوني، نودعهم جميعًا بفخر واعتزاز. ”
وتابع:” إنّ شعبًا فيه أمثال القادة الكبار، قادة سرايا القدس الذين ارتقوا شهداء، وقدموا أعز ما يملكون من أبنائهم وأرواحهم، لن يهزم أبدًا، وسيبقي رافعًا راية القدس، ومجاهدًا لتحريرها، مهما طال الزمن، إن شاء الله.” وأضاف:” لقد أرادوا أن يغرقونا بدمائنا، ودماء إخواننا وعائلاتهم وأطفالهم، وأرادوا أن نبتلع دماءهم ونصمت، ونشتري حياتنا بالذل والقهر. أرادوا أن نكمل حياتنا بطريقتهم وتحت نعال جنودهم، فخرج لهم مجاهدو شعبنا الفلسطيني الشجاع المقدام من سرايا القدس المظفرة، يرفضون ابتلاع الدم